1) خليج سرت وهو جزء من الشواطئ الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط ويمتد بطول 800 كيلومتر من مدينة بنغازي شرقا حتّى مدينة مصراتة غربا، وتقع على شاطئه معظم موانئ تصدير النفط الليبي، والتي من أقدمها ميناء السدرة الذي يسمّى به الخليج أحيانا. الاسم الحقيقي للخليج هو خليج السدرة تاريخيا.
2) لم تظهر اية خلافات حول الخليج المذكور الا سنة 1973 عندما أعلنت ليبيا رسميّا أن كامل خليج سرت جزء من مياها الإقليمية، ورفضت أميركا هذا الإعلان دون دول العالم الأخرى، متذّرعة "بأن ليبيا لاتملك مقوّمات السيطرة على هذا الخليج الكبير"، ماتسبب في وقوع نزاع مسلح بين البلدين في 1981.
3) على الرغم من الحوادث التي تطرأ على علاقات البلدين بين فترة وأخرى منذ الإعلان الليبي المشار إليه، الاّ أن خليج سرت لم يكن أحد أسبابها الاّ بحلول سنة 1980، عندما وصل رونالد ريجان إلى رئاسة الولايات المتحدة، وصار يستغل كل الأسباب التي تمكنه من تحجيم الدور الليبي والجهود الليبية لتوحيد المعارضين لأميركا وسياساتها وعلى الأخص في المنطقة العربية
4) تحت هذه الظروف ظهر على السطح خليج سرت من جديد، ووسعت أميركا من وجودها في البحر الأبيض المتوسط، وتمركز الأسطول السادس الأمريكي بصورة دائمة فيه، وبدأ يجري مناورات متواصلة، وتعمّدت الطائرات الأميركية اختراق المجال الجوي لخليج سرت، وقاد ذلك إلى مواجهات جوية بين الدولتين فوق الخليج بدأت في سبتمبر 1980 عندما أطلقت طائرة ليبية مقاتلة "صاروخ جو-جو" تجاه طائرة تجسس أميركية كانت تحلق فوق الخليج لم يُصبها، ولم يتخذ الأسطول البحري المرافق أي عمل مضاد، وفي 19 أغسطس من العام التالي 1981 جرت مواجهة عسكرية بين طائرات ليبية وأميركية فوق الخليج.
5) عندما تكررت الاختراقات الأميركية، ولتثبت ليبيا جدية قرارها ونواياها، وببداية سنة 1986 حددت خط عرض 32 الذي ينتهي عنده الخليج من الشمال، كنقطة لايجوز تجاوزها الاّ باذن مسبق منها وسمّته "خط الموت". وسيّرت دوريات بحرية وجوية عبره، حدثت في إحداها مواجهة مسلحة بين الدولتين، وقامت صواريخ الدفاع الجوي سام 5 المتطورة التي تزوّدت بها ليبيا في ذلك العام بمحاولة فاشلة لإسقاط طائرتين أميركيتين فوق الخليج. وردّت أميركا بقصف قواعد الصواريخ، وضواحي مدينة سرت
6) خرج معمر القذافي القائد الأعلى للشعب المسلح بزورق بحري لينتقل من مصراتة إلى بنغازي و يعلن أن من يتجاوز هذا الخط سوق يقتل و أنه ردا على المجنون رولند ريغان الرئيس الأمريكي تم ضرب الطائرات الأمريكية التي اخترقت الخط 32.5 و أسقطت و قتل الطيار الذي كان يقود الطائرة .
7) كتب الناشط هشام مصطفى أن هذا التحدي لم يكن عبث بل أصبح خليج سرت مياه أقليمية ليبية بالدماء الليبية التي سألت دفاعا عنه و هي أحد اساليب الملكية للخلجان البحرية في العالم .
ففي الزورق الذي عبر به القائد خاض المعركة لتأكيد أحقية الشعب الليبي في خليج سرت موطن التحدي لأكبر دولة العالم تملك الأسلحة النووية و هي التي تحكم بالناتو 'منظمة حلف شمال الأطلسي 'عدد من دول العالم المحتلة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية 1945 مسيحي و هي تحتلها منذ ذلك الحين بالقواعد العسكرية إحتلالا عسكريا مباشرا و كانت من بينها ليبياالتحية لمن أصدر أمر الموت و لمن حدد خط الموت و المجد من ألتزم به من أبطال .
8) وأضاف :  كان الأخ القائد بعد ذلك قد قطع خط الموت بتاريخ 15يناير 1986 مسيحي بقطع خليج سرت أفقيا من مصراتة حتى بنغازي على متن قارب سلاح البحرية الذي استشهد أبطاله في المواجهات التاريخية من اجل خليج سرت و خط الموت و بعد استشهادهم أمرت البحرية الأمريكية بالخروج من خط الموت و العودة لقواعد امريكيا التي تحتل ايطاليا ، و خرج معمر القذافي بجسارة و شجاعة معلنا أن هذا الخط خط 32.5 هو خط الموت و ان أي قوة في العالم ستعبره سيتم قتالها و ضرب اساطيلها مهما كانت القوة و البلاد التي تتبعها و خاصة الولايات المتحدة الأمريكية و الاسطول السادس الأمريكي و قد تم الالتزام بهذا القرار التاريخي على مستوى الشعب المسلح و سلاح البحرية و قد التحم سلاح البحرية بالأسطول السادس الأمريكي و الذي غاذر فورا المياه الاقليمية الليبية و اعتبرت أمريكيا خليج سرت خليج ليبي بالدم الليبي الذي سال فيه و أحد أساليب الملكية في العالم للبحار و تم تتبيت ملكيته بالدماء الليبية التي سالت فيه و روته بتضحياتها البحرية من أبناء الشعب المسلح و قد قدم الشعب المسلح شهداء البحرية الليبية في المواجهات العسكرية مع الاسطول السادس الامريكي بتاريخ ( 1986.03.24مسيحي ) و هم :
- الشهيد ملازم بحار"عبد المنعم الحاسي".
 - الشهيد عقيد بحار علي بشير علي الجروشي-
 - مقدم شرف علي حسين الصويعي
 - الشهيد عقيد علي يونس محمد العموري
 -الشهيد عقيد فخرالدين علي محمد المقصبي.
9) كان خليج سرت  يعرف أيام نظام القذافي باسم "خليج التحدي" وهو يشكّل أهم مورد للثروة البحرية في ليبيا، ففي عمقه تعيش أنواع اقتصادية مختلفة من الأسماك وكذلك الاسفنج، علاوة على السلاحف البحرية التي تضع بيوضها على شواطئه في موسم تكاثرها. وتحوز ليبيا المرتبة الأولى بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط في عدد هذه السلاحف