1) هو عمر المحيشي الشركسي  من مواليد النصف الأول من أربعينيات القرن العشرين، بمصراتة، حيث عاش ودرس كل المراحل الدراسية حتى المرحلة الثانوية. 2) تعرف على معمر القذافي عند وصوله إلى مصراتة سنة 1961 قادما من سبها
3) التحق بالكلية العسكرية في أكتوبر 1963، الدفعة السابعة، وتخرج منها في أكتوبر 1965 برتبة ملازم ثاني. وهي نفس دفعة القذافي.
4) انضم إلى “تنظيم الوحدويين الاحرار”.
5)  بداية 1968:  أنتدب للعمل بالكتيبة السادشة مشاة بمعسكر الزاوية.
6)  في الفاتح  من سبتمبر :1969  اشترك في عملية الإطاحة بالنظام الملكي، كعضو في “مجلس قيادة الثورة”، الذي ترأسه معمر القذافي.
7) في فبراير 1970تم تعيينه  وزيرا للتخطيط والاقتصاد والصناعة، ضمن أول وزارة يرأسها القذافي ، وفي العام ذاته إصطدم في ندوة الفكر الثوري مع المفكر اللامع الصادق النيهوم.8) في 1972 تولى مهمة أمين “مجلس قيادة الثورة” ثم  تولى مهمة المدعي العام في محكمة الشعب، التي حكم امامها  عدد من رموز الفترة الملكية، ووصفت مرافعاته بالحدة والقسوة ضد “المتهمين” العزل.9) في  14 نوفمبر 1974: عمر المحيشي يدخل الوزارة مرة اخرة تحت رئاسة عبد السلام جلود، كوزير للتخطيط والبحث العلمي، ضمن اربع وزارء فقط من اعضاء “مجلس قيادة الثورة”.
10) في أغسطس 1975 ، النظام يكشف ويحبط محاولة انقلابية شارك فيها أكثر من 50 ضابط يقودهم عمر المحيشي ،و ثلاث اعضاء اخرون من “مجلس قيادة الثورة” يشاركون في المحاولة بدرجات، منها العلم وعدم الابلاغ. وراج آنذاك ان الذي كشف المحاولة هو اللواء مصطفى الخروبي،
11) في  أغسطس 1975: عمر المحيشي يفر إلى تونس، الذي استقبلته ومنحته اللجوء السياسي. وتوتر في العلاقات الليبية التونسية بسبب رفض تونس تسليم عمر المحيشي، بينما الرائد عبد المنعم الهوني، الشريك غير مباشر في المحاولة الانقلابية، يستقر في مصر وينضم للمعارضة، ليعود بعد تذبذبات إلى احضان النظام، سنة 2001.12) في  6 فبراير 1976: عمر المحيشي يغادر تونس إلى مصر عن طريق المغرب.
 13) في 8 فبراير 1976: عمر المحيشي في مصر، ويمنح اللجوء السياسي فيها بقرار من أنور السادات ، وتوتر في العلاقات بين طرابلس والقاهرة
14) في 18 مارس 1976: السلطات المصرية تعلن خبر شروع عمر المحيشي في توجيه رسائل مسموعة عبر الراديو إلى الشعب الليبي. وعبد السلام جلود يبلغ السفير المصري ان ذلك يعتبر بمثابة اعلان حرب. ويبدأ عمر المحيشي في بث برنامج اذاعي موجهة ضد النظام الليبي من اذاعة الشرق الأوسط المصرية، محرضا الجيش والشعب على التمرد
15) في صيف 1977: حرب قصيرة بين ليبيا ومصر، كان أحد أهم مسبباتها نشاطات عمر المحيشي في مصر.
16) في  6 يوليو 1976: السلطات المصرية ت زعم أنها إعتقلت ثلاث اشخاص مسلحين، كانوا يخططون لاغتيال عمر المحيشي.
 17) في الفترة ما بين سبتمبر 1976 ويوليو 1980: عمر المحيشي يؤسس ويقود “التجمع الوطني الليبي”، كتنظيم سياسي معارض مهجري، والذي اصدر صحيفة “صوت الشعب الليبي”.
18) في  يوليو 1980: عمر المحيشي يصبح غير مرغوب فيه في مصر،  فيدفع إلى الرحيل نحو المغرب، الذي استقبله ومنحه صفة اللاجئ السياسي.
 19) في  اواخر 1983 (أو نوفمبر 1984، حسب مصدر اخر): المغرب يسلم عمر المحيشي، ضمن صفقة، منها توقف القذافي عن دعم “البوليساريو” الساعية لاستقلال الصحراء الغربية ،حيث و بدل ان يكون في السعودية لأداء العمرة هبطت به الطائرة في طرابلس ،  ويقال ان عمر المحيشي اصيب بشلل نصفي بسبب صدمة الخديعة ، وتوفي في ظروف غامضة 20) في 2008: وفي رواية قصة “الثورة” المستجدة دوما،  قال الزعيم الراحل معمر القذافي : ” … إن عمر المحيشي كان موجودا في بنغازي ولا علم له بشيء بينما كتيبته في ترهونة.. وأخبرته أن الثورة هذه الليلة وكل الضباط على علم بذلك.. ولكن لم يصدق وقال لا أتحرك حتى يكتب لي معمر ورقة بخط يده.. يحدد فيها ميعاد الثورة ويوقعها.. وأمام هذا الطلب الغريب طلبت من الخروبي أن يذهب للمحيشي في البركة – وفعلا قابله.. ولم يجد عنده أي نية في الالتحاق بوحدته التي هي في ترهونة – فأعطاه مصطفى ثلاثين جنيها ليشجعه على السفر في الطائرة – ولكن المحيشي أخذ الثلاثين جنيها ولم يقرر السفر – وقال أريد مقابلة معمر نفسه.. وعندما علمت هذا طلبته في معسكر قاريونس وجاءني وأكدت له أننا قررنا الثورة هذه الليلة وعليه الالتحاق بكتيبته في ترهونة وسيجد تفاصيل واجباتها عند الخويلدي. وللحق فرح كثيرا عندما تأكد مني شخصيا أن الثورة هذه الليلة وهنأني على ذلك. وفعلا سافر إلى طرابلس ولكنه لم يلتحق بالكتيبة واختفى خارج المعسكر بملابس مدنية حتى يتأكد هل فعلا الثورة هذه الليلة حتى بدأت الحركة. وعندئذ دخل المعسكر وقدم نفسه للخويلدي. فقال له الخويلدي.. اعتبرناك غائبا. ولم نحدد لك واجبا في الخطة. ولكن ها هو أبوبكر يونس متحرك لاعتقال الشلحي فالتحق به.. وفعلا التحق بالمدرعات التي يقودها أبوبكر يونس وعندما سئل عن مسدسه قال نسيته في سيارة الأجرة وحقا جاء السائق وسلمه لمعسكر باب العزيزية.