1) ولد المجاهد الشيخ احمد مرسي البرغثي فى عام 1890م وحفظ القرآن الكريم وهو في التاسعة من عمره وهو فى هذه السن الحقه المجاهد احمد الشريف السنوسي بزاوية الجغبوب فأنتمى إلى الطريقة السنوسية وأصبح من الأخوان السنوسيين .
2) أطلق عليه المجاهد احمد الشريف لقب ( المرسي ) لأنه كان مقيما وراسياً ، بالزاوية فأصبح اسمه مركبا ( أحمد مرسي ) ودرس بالزاوية هو وغيره من طلبتها . على العلامة الجزائرى ( سيدي امحمد ) علوم اللغة العربية وأصول الدين وأحكام الشريعة وغيرها.
3) كان من أول المجاهدين الذي لبوا نداء الواجد مع بداية الغزو الإيطالي لليبيا حيث شارك الشيخ فى الأدوار ( الكتائب) فى عدة معارك واصيب بفعل الرصاص بعاهة مستديمة فى القفص الصدري والساعد الأيسر, أعجب المجاهد الشريف بدوره الريادي فى الحرب فانعم عليه برتبه ضابط ثم رفع له تلك الرتبة فيما بعد الى رتبه ( قائمة مقام – رئيس إدارة )
4) كان  مقربا من المجاهد عمر المختار وكان يحرر له رسائله بخط يده الى الملوك والرؤساء العرب وقد اشتهر فى دور البراعصه بأنه ( كاتب عمر المختار )
5) توجه  فى سنة 1928م الى اجدابيا حاملًا رسالة من عمر المختار الى السيد الرضا السنوسي وحين وصل الى بلدة النواقية عرفة أحد الخونة وأبلغ الشرطة الإيطالية عنه باعتباره من المجاهدين ( المحافظيه ) ، قبضت عليه الشرطة المذكورة وقدمته الى محكمة البركة العسكرية التى حاكمته وقضت بأعدامه شنقاً . أُودع سجن ( قلعة نينا ) ولكن وفى سنة 1931م.
6) بعد أن امضى بالسجن أربع سنوات وبعد اعدام عمر المختار شنقاً بساحة ببلدة سلوق ، اصدر موسوليني مرسوماً بالعفو عن المساجين بموجب شروط معينة وخرجوا من السجن ومن بينهم الشيخ  البرغثي فخرج من السجن الى مدينة بنغازي والتي رآها لأول مرة ، وإستأجر بيتا بزقاق عقيرب وبدأ فى الوعظ والأرشاد بمسجد الحدادة وفتح بيته ( المربوعة) مدرسة لطالبي العلم.
7)  انقطع عنه الأستقرار فى بنغازي عندما وشى به أحد المقربين الكبار لأيطاليا في سنة 1939م واتهمه – لدى الشرطة الإيطالية بأنه يحرض طلبته ، على كراهية ايطاليا ومعاداتها ويحكى لهم قصة جهاده فى الإدوار ويحفظهم قصيدة أحمد شوقى فى رثاء عمر المختار  ،وعندما بدأت الشرطة المذكورة في تحقيق الوشاية المذكورة ، خشى الشيخ على حياته  فهاجر إلى مصر والتحق برواق المغاربة بالأزهر الشريف وتحصل في سنة 1945م على شهادة العالمية وعاد إلى بنغازي وقدم طلباً إلى قاضي القضاة لتعيينه قاضياً بالمحاكم الشرعية ،  لكن الحاكم العام البريطاني رفض إصدار القرار بذلك.
8) عاد الشيخ أدراجه إلى القاهرة ، وتحصّل على وظيفة ( شيخ جامع عمرو بن العاص ) بعقد خاص باعتباره أنه غير مصري كان الشيخ وأبنه محمود يترددان على جمعية الشباب المسلمين التي كان يترأسها اللواء صالح حرب باشا والذي كان في نفس الوقت وزيراً للحربية ، وذات مرة جلس الشيخ على مقربة من الباشا ، فتعرف عليه وسأله عما إذا كان مديراً لسلاح الحدود الشرقية المصرية وقت الاستعمار الإيطالي لليبيا وقبل سقوطه على يد الحلفاء فقال له ( نعم ) عندئذ تذكر الباشا أن الشيخ ومعه مجموعة من المجاهدين قد حرروه ومعه ثلاثين ضابطاً من قبضة دورية إيطالية حبشية قرب الحدود بين البلدين بعد التعامل معها بالسلاح.
9) في سنة 1951م حصلت ليبيا على الإستقلال وتُوج الأمير أدريس السنوسي ملكاً عليها ( في سنة 1954م ) سافر الملك ومجموعة معه إلى مصر في ركب أطلق عليه الركب الملكي أو ركب سيدي إدريس لغرض الزواج من امرأة تعود لعائلة لملوم باشا ، وقد أقامت السفارة الليبية بالقاهرة ، حفلاً بحضور الملك بفندق هليوبولي – بمناسبة إتمام زواجه، وبالحفل ألقى فتحي الخوجة كبير التشريعات الملكية كلمة نثرية ، وألقى الشاعر شريف السعيطي قصيدة شعبية ، وألقى الشيخ قصيدة بالفصحى ، بناء على طلب كبير التشريعات في السابق وقد أعجب بالقصيدة التي تحدثت عن ركب إدريس ،فأمر الملك كبير التشريعات بتوفير وظيفة مناسبة للشيخ  الذي عاد الى بنغازي إلى بنغازي  وأستأجر بيتاً يقع شرق الفندق البلدي، وتم تعيينه  في وظيفة مدير المساجد فأخذ يعتني بالمساجد ويثريها بخطبه ويلقي دروس وعظ وإرشاد بالمساجد وكان يلقي حديثاً بالإذاعة كل صباح يوم جمعة بعنوان ( درس الجمعة ) .
10)إشتد المرض على الشيخ أكثر من قبل في نهاية الستينات وصعدت روحه الطاهرة إلى بارئها في 19/8/1972م وبنى له إبنه محمود ضريحاً بمقبرة سيدي أعبيد بتصريح من البلدية وأطلقت إدارة المرافق اسمه على أحد شوارع الصابري (شارع المجاهد أحمد مرسي) وذلك وفق دراسة للإستاذ عُمر يوسف أحوينش.