اقترحت الولايات المتحدة أسماء ستة قادة متنافسين من جنوب السودان ليكونوا أول من يدرجون على قائمة سوداء لمجلس الأمن الدولي لتهديدهم السلام والاستقرار في أحدث دولة بالعالم.

ووفقا لوكالة رويترز، تصدر قرارات لجنة عقوبات جنوب السودان التابعة للمجلس والمكونة من 15 عضواً بالإجماع. وشاركت بريطانيا وفرنسا في رعاية الاقتراح.

ومن المسؤولين الحكوميين المستهدفين قائد وحدة حرس الرئيس سلفا كير الميجر جنرال ماريال تشانونق يول مانجوق، وقائد القطاع الأول اللفتنانت جنرال جابرييل جوق رياك، وقائد الفرقة الثالثة الميجر جنرال سانتينو دنق وول.

أما الأسماء المقترحة من المتمردين فهم رئيس أركان قوات المعارضة، الميجر جنرال سيمون جاتويك دوال، وقائد الفرقة الخاصة التابعة للمعارضة، الميجر جنرال جيمس كوانق تشول، ونائب رئيس الأركان لعمليات قوات المعارضة، الميجر جنرال بيتر جاديت.

وفي قائمة الأسماء المقترحة لاستهدافها بعقوبات الأمم المتحدة، يتهم القائد الحكومي تشانونق بقيادة عمليات "ذبح المدنيين من النوير داخل وحول جوبا، الذين دفن كثير منهم في مقابر جماعية." وسرت مزاعم بأن إحدى المقابر تحتوي على جثث ما بين 200 و300 مدني.

أما قوات قائد المتمردين جاديت فمتهم باستهداف "مدنيين بينهم نساء في أبريل 2014 خلال هجوم على بنتيو، ويشمل هذا الاستهداف القتل على أسس عرقية".

ويهدد مجلس الأمن الدولي منذ فترة طويلة بإدراج كل من يقوض الأمن أو يتدخل في عملية السلام بجنوب السودان على القائمة السوداء. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على بعض القادة من الجانبين.

من جهته قال كير، في مارس، إن التهديد بالعقوبات الدولية لن يثنيه عن الثأر من منافسه.

وانزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية في ديسمبر 2013 حين تسببت أزمة سياسية في اندلاع قتال بين القوات الموالية لكير والمتمردين المتحالفين مع نائبه السابق ريك مشار. وأحيا الصراع الانقسامات العرقية بين قبيلة الدنكا التي ينتمي لها كير، وقبيلة النوير التي ينتمي لها مشار.

وانهار أكثر من اتفاق لوقف إطلاق النار. ومن المقرر استئناف المحادثات لإنهاء الصراع في جنوب السودان الذي انفصل عن السودان عام 2011 في منتصف يوليو.