في وقت كان يتصور فيه كثيرون أن الصين والهند هما أبرز الاقتصاديات الناشئة في العالم في الوقت الراهن، فإن قادة الدول الافريقية الذين حضروا قبل أيام القمة الأميركية- الافريقية نجحوا في إظهار أن بلدانهم يمكنها تجاوز قدرات النمو الخاصة بكثير من دول العالم.

وعلقت على ذلك مجلة فوربس الأميركية الشهيرة في سياق تقرير لها حول هذا الموضوع بتأكيدها أن المؤشرات الحالية تبين أن افريقيا في طريقها لتصبح الجبهة القادمة للرأسمالية العالمية.ومضت المجلة تقول إن القارة السمراء شهدت مؤخراً توسعاً اقتصادياً نسبته تقترب من 6 %، وأن هذا النمو قد تحقق رغم أن 600 مليون مواطن بالقارة يفتقرون للكهرباء، التي من شأنها أن تساعد بشكل كبير على تحقيق أي توسع أو نمو اقتصادي.

ونقلت المجلة عن جيف ايميلت، الرئيس التنفيذي للعملاقة جنرال إليكتريكس، قوله :" يمكنني القول إن الوقت الراهن هو الوقت الخاص بالقارة الافريقية من وجهة نظر تجارية. فالنمو الحاصل هناك حقيقي. ورغم وجود تحديات، لكن يمكن حلها من خلال الإبداع".

وأضاف ايميلت أنهم كشركة قد تعهدوا باستثمار ملياري دولار في المنطقة بحلول 2018 لتطوير بنيتهم التحتية الخاصة بمجال الطاقة – سواء محطات غاز طبيعي، منشآت شمسية ومزارع رياح -  لكنه لم يتحدث من قريب أو من بعيد عن المحطات الخاصة بالفحم.ونوهت في نفس السياق وكالة الطاقة الدولية إلى أن منطقة جنوب الصحراء الكبرى سوف تتطلب مبلغاً قدره 400 مليار دولار بحلول العام 2035 لتحديث مؤسسة الطاقة هناك.