اعتقلت قوات الأمن السودان يوم الخميس 17 سبتمبر 2020 المخرج السينمائي السوداني "هشام حجوج كوكا" وحكم عليه بالسجن شهرين وغرامة مالية على خلفية مشاركته خلال شهر أغسطس في وقفة احتجاجية شارك فيها عدد من الفنانين.

وقال شهود عيان إن الشرطة قد اعتدت عليهم بالعنف مع فتح محاضر إدانة  بالإزعاج العام وكسر الحظر الصحي وكان من بينهم : دعاء طارق، عبد الرحمن محمد حمدان، أيمن خلف الله محمد احمد، احمد الصادق احمد حماد....وآخرون والذين يبلغ عددهم في المجموع 11 فردا وبعد النطق بالحكم تم إيداعهم بسجن امدرمان.  

وسبب الاعتقال اثار مجموعة من ردود الفعل ذلك أن "مجموعة فيد للفنون" اتهمت حسب الشرطة" بتهمة الإزعاج العام" أما  أحد أعضاء " مجموعة فيد " فصرح لمحطة للإذاعة المحلية  " أن أفراد الشرطة دونوا بلاغاً بالإزعاج العام بسبب هتاف أعضاء المجموعة ضد رجال الشرطة داخل حراسات القسم الأوسط بعد ما ضرب شرطي "دعاء طارق" العضوة بالمجموعة بسبب احتجاجها على تصويره لها بهاتفه ورفضه مسح الصورة..." أما المنتج السينمائي والتلفزي  "ستيفن ماركوفيتز" ( من إفريقيا الجنوبية ) فاعتبر " الاتهامات كلها ملفقة وليس لها من مسببات مقنعة للاعتقال " 

وقد نددت العديد من الهيئات السينمائية بهذا الاعتقال الذي تعتبره تعسفيا وتطالب السلطات السودانية بإطلاق سراح كافة المعتقلين المرافقين لـ" هشام حجوج كوكا".

والسينمائي السوداني " هشام حجوج كوكا" ولد بالسودان في 8 مايو 1976 وهو  من جماعة "مهاس العرقية " وهو مصور ومؤلف ومخرج، بشمال السودان، ودرس في لبنانوالولايات المتحدة، ويعيش حالياً بين نيروبي و"جبال النوبة" السودانية، وعمل مراسلاً حربياً ومخرجاً للأشرطة الوثائقية. اخرج أول شريط سينمائي بعنوان "  "إيقاعات الانتنوف""(65دقيقة) والذي شارك به ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان السينمائي لمدينة طورنطو  وحصل بواسطته على جائزة أحسن شريط وثائقي بمهرجان طريفة السينمائي ومهرجان "البندقية" السينمائي... كما اطر عدد من الورشات في المهن السينمائية بأعالي جبال النوبة وبواحات النيل الأزرق ..واخرج " اكاشا " ( 78دقيقة روائي ) سنة 2018 وهو ثاني شريط له ضمن فيلموغرافيته  و اكاشا هي الحملة  التي تنظمها القوات الأمنية للقبض علىالشبابوتجنيدهم في الجيش، أو لتفريغ الأسواق من الباعة الجوالين والمشردين والمتسولين، وشارك هذا الشريط بالدورة 17  للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش .

وتجد الإشارة إلى أن هذا الاعتقال وضع السلطات السودانية مرة أخرى أمام محك حقوق الإنسان وحرية التعبير في الوقت ذات فتحة عرائض دولية للتنديد بهذا الاعتقال .