وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة في دارفور، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى من الطرفين في معركتين منفصلتين، حيث اشتبك الجيش السوداني مع حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور بمنطقة "جلدو" شرق جبل مرة بولاية وسط دارفور، بينما وقعت المعركة الثانية بين فصيل من الجبهة الثورية الشعبية إحدى الفصائل المنشقة عن حركة تحرير السودان، وجنود من الجيش الحكومي بمنطقة "كتم" بولاية شمال دارفور.

وقال المتحدث العسكري باسم حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور، مصطفي طمبور، لموقع "سودان تربيون" مساء أمس السبت، إن قوات من حركته اصطدمت مع متحرك من الجيش السوداني بمنطقة "جلدو" أثناء توغل متحرك من الجيش السوداني إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة.

وقال طمبور، أن 32 من الجيش الحكومي قتلوا في المعركة بينما جرح 12 آخرين، مؤكدًا استيلاء قواتهم على 5 عربات دفع رباعي بكامل عتادها الحربي علاوة على تدمير 6 سيارات حكومية.

وأوضح المتحدث، أن 8 من قواتهم قتلوا أثناء المعركة بينهم قائد الفصيل، بالإضافة إلى جرح 4 آخرين، مشيرا إلى أن حركته رفعت حالة الاستعداد القصوى خاصة بعد فشل مفاوضات "أديس أبابا" قبل نحو أسبوعين، وإعلان حكومة الخرطوم ما أسمته "الصيف الحاسم الثاني" للقضاء على التمرد.

ومن جهة أخرى.. قال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير السودان محمد إبراهيم مو، إن فصيلا من حركته اشتبك مع جنود حكوميين كانوا على عربتين عسكريتين بالقرب من محلية "كتم" بولاية شمال دارفور، ما أدى إلى مقتل 6 جنود من الجيش الحكومي بينما قتل 3 من أفراد قواته أثناء المعركة.

وأفاد سكان محليون بمدينة "كتم" أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين، وأن دوي المدافع استمر حوالي ربع الساعة.

يذكر أن الحكومة السودانية تقاتل قوات تحالف الجبهة الثورية في ثلاث محاور قتالية هي "دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق"، وتصاعدت حدة المعارك خاصة بعد تعثر جولة المفاوضات التاسعة بين الحكومة وأطراف الجبهة الثورية في "أديس أبابا" الأسبوع الماضي.