استمرت المعارك أمس الاثنين في مدينة ناصر الصغيرة شمال شرق دولة جنوب السودان، غداة الهجوم الذي شنه المتمردون على مقرهم السابق وفق مراسل فرانس برس وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.

وأعلن جو كونتريراس الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة أن "المعارك متواصلة في البلدة" مؤكدا "أنها تتركز حول ثكنة الجيش الشعبي لتحرير السودان" وجيش جنوب السودان في غرب المدينة.

وأضاف أن المتمردين "يسيطرون بقوة على وسط ناصر" في ولاية أعالي النيل النفطية لكن الجيش "ما زال حاضرا" مؤكدا انه لا يمكن القول إن السيطرة على البلدة قد تغيرت لصالح المتمردين وهم خليط من المنشقين عن الجيش ومليشيات عرقية.

وأعلن المتمردون الاحد أنهم استعادوا السيطرة على هذه البلدة التي تقع على مسافة حوالي 500 كلم شمال جوبا، قرب الحدود الإثيوبية.

وكانت ناصر المقر العام لحركة التمرد التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار الى أن استولت عليها القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير في الرابع من مايو.

وإذا توصل المتمردون الى استعادة ناصر فستكون اول بلدة مهمة تتغير فيها السلطة منذ لقاء التاسع من مايو الذي جمع في أديس أبابا كير ومشار اللذين وقعا حينها اتفاقا لوقف إطلاق نار بقي حبرا على ورق.

وانتقدت بعثة الأمم المتحدة الاحد هجوم المتمردين وتحدثت عن "انتهاك فاضح" لوقف إطلاق النار و"أخطر استئناف للأعمال العدائية" منذ التاسع من مايو.

ودعت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف الاثنين "الجانبين الى وقف هجماتهما فورا والوفاء تماما بالتزامهما وضع حد للأعمال القتالية".

وقد تراجعت حدة المعارك في جنوب السودان التي اندلعت في 15 ديسمبر 2013 منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار وخصوصا بسبب موسم الأمطار الذي يحد من تنقلات القوات والعتاد.