أظهر استطلاع لمركز بيو الأمريكي للدراسات، أن "الانقسام مازال مسيطرا على الشارع المصري، بعد عام من عزل مرسي، اثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه".الاستطلاع الذي نشره المركز على موقعه الإلكتروني أمس الخميس، قال إن "54% من المصريين يؤيدون تحرك الجيش في 3 يوليو (تموز الماضي)، ضد مرسي، ويعارضه 43%، فيما يرى 54% أن الحكومة المستقرة أفضل من الحكومة الديمقراطية، فيما يفضل 44% الحكومة الديمقراطية".

وقال الاستطلاع الذي اجراه المركز على عينة عشوائية ممثلة للمجتمع المصري، مكونة من 1000 شخص، عبر مقابلات شخصية، إن "72% من المصريين غير راضين عن الاتجاه الذي تسير فيه بلادهم".

فيما تراجعت نسبة المصريين الذين ينظرون لمرسي بإيجابية، من 53% في استطلاع اجراه المركز الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، قبل أسابيع من عزله، إلى 42% في استطلاع هذا العام، بحسب ما ذكره المركز.ووفق المركز، تراجع تأييد جماعة الإخوان المسلمين في الشارع المصري في العام المنصرم، رغم أن 4 من كل 10 مصريين مازالوا يحتفظون بنظرة إيجابية للجماعة، التي حظرتها السلطات الحالية في ديسمبر/كانون أول الماضي، ويقبع معظم قادتها في السجون.

وفيما يتعلق بتوجهات الشارع المصري حول قادة سياسيين وكيانات سياسية أخرى، أظهر الاستطلاع الذي أجري في الفترة بين 10 و29 أبريل/ نيسان الماضي، أن 27% من المصريين ينظرون بإيجابية للنائب السابق للرئيس، محمد البرادعي، الذي أيد الإطاحة بكل من الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومرسي.

وقال المركز الأمريكي أن هامش الخطأ في تلك الدراسة الإحصائية 4.3 نقاط مئوية.ويعتبر مركز بيو لاستطلاعات الرأي العالمية، مركزاً مستقلاً تأسس في عام 2001، وتخصص منذ انطلاقه في القيام باستطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، وفي العديد من البلدان الأخرى، لتقديم الدعم للباحثين والصحفيين وصناع القرار.ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن، قام المركز بأكثر من 330 ألف مقابلة خلال 60 دولة لتسليط الضوء على الرأي العام الدولي في العديد من القضايا الهامة، من ديموقراطية، وعولمة وإرهاب، والسياسة الخارجية الأمريكية وتأثيراتها.