يحتفل المسلمون في الكاميرون، السبت، بعيد الأضحى المبارك في ظرفية تتسم بإغلاق الحدود مع نيجيريا بسبب خطر إيبولا وانعدام الأمن الناجم عن نشاط تنظيم بوكو حرام في الجزء الشمالي من البلاد.

وبفعل هذه التدابير، شهد سعر خراف الأضاحي، صعودا قياسيا، تجاوز قدرات بعض الأسر؛ من خلال فوارق تصل، أحيانا، 50.000 فرنك إفريقي عن السعر المعهود.

وذكر العديد من تجار المواشي، الذين حاورتهم "آبا" في ياوندي؛ عاصمة الكاميرون، أنه لا يمكن اليوم تطبيق نفس الأسعار التي كانت سائدة في الأعوام السابقة؛ حيث كانت نيجيريا تشكل إحدى أكبر المناطق التي يتم منها جلب الأغنام.. وبفعل إغلاق الحدود مع هذا البلد المجاور، بات الباعة يضطرون إلى الذهاب لشراء المواشي في بينين، وكوت ديفوار، والتوغو، أو في السنغال.

وبخصوص بوكو حرام، ضاعفت العديد من المنظمات الإسلامية في الكاميرون نداءاتها من أجل حث المسلمين، خصوصا، ومجموع الشعب، على اليقظة والحذر؛ مبرزة أن الإسلام دين سلام، ومحبة، ووئام.

وتفيد الأرقام الرسمية بأن المجموعة الإسلامية في الكاميرون تمثل حوالي 20% من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 20 مليون نسمة