زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، كنيس "شجرة الحياة" في بيتسبيرغ، بعد ثلاثة أيام من الهجوم المسلح الدامي عليه الذي أودى بحياة 11 شخصاً، في الوقت الذي تظاهر فيه أكثر من 1500 شخص في مكان قريب للتعبير عن رفض الترحيب بترامب.

وتجمع المتظاهرون حاملين لافتات كتب عليها "رئيس الكراهية أرحل عن ولايتنا"، و"ترامب، أعلن رفضك للقومية البيض الآن".

ورافقت ترامب في زيارته زوجته ميلانيا، إضافةً إلى ابنته إيفانكا، وزوجها جاريد كوشنر، وهما يهوديان، وتقدم ترامب وميلانيا أولاً من نصب تذكارية بيضاء على شكل نجوم أمام الكنيس تكريماً للضحايا، حيث وضعا وردة بيضاء وقطعة حصى عند كل نصب يمثل أحد الضحايا.

وأضاء الجميع الشموع داخل الكنيس، في الوقت الذي كان يمكن فيه سماع بعض هتافات المتظاهرين في الخارج.

وجاءت الزيارة المثيرة للجدل بعد الجنازة الأولى لمجموعة من ضحايا الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث على خلفية معاداة السامية.

وترافقت زيارة الرئيس إلى بنسلفانيا مع تصاعد الخلاف حول دور خطابه العنيف في الحملات الانتخابية وتغريداته في تأجيج التطرف قبيل الانتخابات النصفية الأسبوع المقبل.

ويواجه مطلق النار روبرت باورز أكثر من عشرين تهمة تتعلق بسفك الدماء في الكنيس الذي يقع في حي سكويرل هيل اليهودي في المدينة.

وذكرت تقارير أن الرجل قال للشرطة بعد القبض عليه "أريد فقط أن أقتل يهوداً"، بعد أن ادعى في كتابات على وسائل التواصل الاجتماعي أن اليهود يساعدون في نقل قوافل اللاجئين من أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة، واصفاً المهاجرين بالـ "غزاة".