شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أمس الجمعة، احتجاجات شعبية عارمة بعد دقائق من خطاب ألقاه الرئيس عمر البشير، أعلن فيه حالة الطوارئ وحل الحكومة في المركز والولايات.

وفور انتهاء الخطاب، خرج الآلاف من أحياء في الخرطوم وأم درمان للمشاركة في مظاهرات رفضاً لما جاء في الحديث الرئاسي وتمسك المحتجون برحيل البشير ونظامه، وفقاً لما ذكره موقع "سودان تربيون". 

وأطلق تجمع "المهنيين" وقوى "إعلان الحرية والتغيير" دعوة للسودانيين للخروج والتظاهر في كل المدن والأحياء.

وقالت قيادات في المعارضة السودانية، إن خطاب البشير لم يرتق لمطالب الشعب الداعي لرحيل النظام بكامله.

وكان الرئيس السوداني دعا في خطابه معارضيه للحوار والتسامي فوق الخلافات.

وقال القيادي بتحالف "قوى الإجماع" المعارض ساطع الحاج في تصريح له، إن دعوة البشير للحوار تجاوزها الزمن وأشار الى أن من يريد الحوار يجب أن يرفع القبضة الأمنية كما دعا لإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإطلاق الحريات العامة والافراج عن المعتقلين.

من جهة أخرى، أكد صحافيون بدء السلطات حملة اعتقالات استناداً إلى قانون الطوارئ، واقتادت في وقت متأخر من الليل رئيس تحرير صحيفة (التيار) عثمان ميرغني من مقر الصحيفة.

كما أكدت 3 تحالفات لكيانات طبية، أن مجموعة من قوات الأمن اقتحمت سكناً للأطباء واعتقلت كل من فيه بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع بعد خروجهم في تظاهرات تندد بمستجدات الأوضاع.