قررت محكمة عسكرية مصرية، اليوم الثلاثاء، إحالة أوراق 7 متهمين في قضية تفجير نقطة تفتيش عسكرية شمال القاهرة إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع رأيه في حكم إعدام المتهمين وتحديد جلسة 23 سبتمبر/ أيلول للنطق بالحكم، بحسب مصدر قضائي.

وأوضح المصدر القضائي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "المحكمة العسكرية المنعقدة بقاعدة "الهايكستب" (شمال شرقي البلاد) قررت إحاله أوراق المتهمين (الذي تشتبه المحكمة في أنهم ينتمون لتنظيم "أنصار بيت المقدس" المسلح بينما هم ينكرون ذلك) لاستطلاع رأيه في حكم اعدام المتهمين، وحددت جلسة ٢٣ سبتمبر (أيلول) للنطق بالحكم علي المتهمين في قضية ضرب كمين "مسطرد" (شمال القاهرة)، والمعروفة بقضية "عرب شركس".

والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام، ورأي المفتي يكون استشاريًا، وغير ملزم للقاضي الذي قد يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي.

من جانبه قال أحمد حلمي عضو هيئة الدفاع عن المتهمين إن "القضية تم إحاله 7 متهمين مزعوم فيها انتماءهم لجماعة انصار بيت المقدس للمفتي منهم متهم غيابي و6 متهمين آخرين حضوريا "كاشفا أن "هناك متهمان آخران لم يتم أحالة أوراقهما للمفتي وأقر القاضي أنه سيتم الحكم عليهما مع باقي المتهمين بالجلسة القادمة خاصة وأن القاضي يري أن أوراقهما لا ترقي للإحالة للمفتي". 

وفي حديث عبر الهاتف لوكالة الأناضول نبه حلمي إلى أن المتهمين أنكروا في التحقيقات جميع التهم الموجة إليهم.

ولفت إلي أن المحكمة العسكرية من حقها الإحالة للمفتي وتخضع لقانون الإجراءات الجنائية مشيرا إلي أن هذه أول قضية تحيلها محكمة عسكرية إلي المفتي منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في 3 يوليو/ تموز 2013.

وأوضح مصدر قانوني أن المتهمين في تلك القضية، هم 9 يحاكمون أمام المحكمة العسكرية، من بينهم 8 كانوا معتقلين بسجن "العازولي" العسكري (شمال شرق) وقت حدوث عملية ضرب الكمين وآخر مازال هاربا.

وفي 15 مارس/ آذار الماضي، قتل 6 جنود عقب تفجير نقطة تفتيش عسكرية بمسطرد شمال القاهرة.

ويواجه المتهمون تهمًا بالانتماء لأنصار ببيت المقدس والتخطيط لعمليات إرهابية وتلقى تدريبات مسلحة وإطلاق نيران وصواريخ على سفن بحرية والهجوم على منشآت عسكرية.

وجماعة "أنصار بيت المقدس" محسوبة على التيار السلفي الجهادي، وتنشط في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.

ويعود ظهور الجماعة، المحسوبة فكريا على تنظيم القاعدة، إلى أغسطس/ آب 2011، وتبنت الجماعة عدة عمليات وقعت عقب عزل مرسي، من بينها: عدة هجمات على خطوط لنقل الغاز بسيناء، محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم في القاهرة، تفجير مديرية أمن الدقهلية (في دلتا نيل مصر) في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.