قال اتحاد عمال الأغذية بجنوب إفريقيا، والذي قاد مفاوضات نيابة عن عمال مصانع السكر المضربين عن العمل، إنه توصل لاتفاق مع أصحاب المصانع، لإنهاء الإضراب الذي استمر لمدة أسبوعين تقريبا.وقال كاتيشى ماسيمولا، السكرتير العام لاتحاد عمال الأغذية، في تصريحات للأناضول، في وقت متأخر يوم الجمعة الماضي " لقد توصلنا لاتفاق لزيادة الأجور بواقع 10 % وذلك للعمال الأقل دخلا، و9 % للعمال متوسطي الدخل، و8.75 % للعمال الأعلى دخلا".

وأضاف ماسيمولا أن العمال سيعودون لممارسة عملهم  الاثنين.وبدأ أكثر من 5000 عامل من عمال صناعة السكر، إضراب منذ 27 مايو / آيار الماضي، مطالبين بتثبيت العمالة، سواء التي تعمل بعقود محددة المدة، أو غير محددة المدة بالإضافة إلى زيادة المرتبات .يذكر أن آخر إضراب شهدته صناعة السكر، بجنوب إفريقيا، كان في عام 1997.وكان العمال قد طالبوا بزيادة الأجور 11 %، ولكن أصحاب المصانع عرضوا زيادة بـ 8.5 % فقط .

ويوم الاثنين الماضي، قامت مفوضية جنوب إفريقيا، للمصالحة، والوساطة، والتحكيم، والمكلفة بحل المنازعات، بالتوسط لعقد اجتماع خاص بين أصحاب الشركات، وممثلي العاملين في صناعة السكر، مما أفضى إلى هذا الاتفاق .وجرى تنظيم الإضراب، في مراكز صناعة السكر الرئيسية، وهما مقاطعتي كوازولو- ناتال، ومبومالانجا، في شرق جمهورية جنوب إفريقيا.ووفقا لاتحاد العمال، فإن الإضراب ضم العمال في كافة مراحل الإنتاج، بدءا من طحن السكر، وحتى صناعات التكرير الفرعية.

وتعمل ست شركات جنوب إفريقية في صناعة السكر، من خلال 14 طاحونة، تعمل في مناطق زراعة قصب السكر.وهناك ثلاث شركات رئيسية لإنتاج السكر في جنوب إفريقيا، وهي شركة تونغات هوليت، وشركة إلوفو للسكر، وشركة تى.إس.بى للسكر.ووفقا لتقديرات، جمعية السكر في جنوب إفريقيا، فإن إنتاج السكر، يبلغ في المتوسط 2.2 مليون طن، في الموسم الواحد.وقالت الجمعية إن حوالي 60 % من إنتاج السكر، يتم تسويقه، إلى الاتحاد الجمركي الجنوب إفريقي، وهو تجمع تجارى يضم خمس دول، في حين يتم تصدير الباقي إلى أسواق آسيا، والشرق الأوسط، ودول أخرى في إفريقيا.