توصلت قبائل التبو والطوارق، مساء اليوم الإثنين، إلى اتفاق ينهي إطلاق النار بينهما في مدينة اوباري جنوبي ليبيا.

وقال الشيخ أحمد ماتكو، أحد أعيان الطوارق، لمراسل الأناضول، إن الاتفاق، الذي تم توقيعه من قبل أعيان القبيلتين، ينص على الوقف الفوري لإطلاق النار وخروج كل المسلحين من المدينة وتبادل الأسرى، وتسليم جثامين القتلى إلى ذويهم.

ومضى موضحا أن الاتفاق تم برعاية عدد من أعيان مدينة الزنتان (غرب) وعدد من أعيان وحكماء الجنوب الليبي، وبدأ السريان الاتفاق بمجرد توقيعه.

وبحسب مراسل الأناضول، خرج عدد كبير من أهالي مدينة أوباري في الشوارع للاحتفال بالاتفاق.

وكانت اشتباكات قبلية تجددت، الخميس الماضي، بين مسلحين من قبيلة التبو وآخرين من الطوارق في أوباري، ما خلف 20 قتيلا و35 مصابا حتى صباح اليوم، بحسب مصدر في المستشفى الحكومي للمدينة.

ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات قبيلة، لاسيما وأن المنطقة تضم قبائل عربية وغير عربية.

والطوارق، أو أمازيغ الصحراء، هم قبائل من الرحّل والمستقرين يعيشون في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو، وهم مسلمون سنة.

ولا توجد أرقام رسمية حول تعداد الطوارق في ليبيا، إلا أن بعض الجهات تقدرهم بما بين 28 و30 ألفًا من أصل تعداد ليبيا البالغ حوالي 6.5 مليون نسمة.

أما قبائل التبو (غير عربية) فهم مجموعة من القبائل البدوية تسكن جنوبي ليبيا وشمالي النيجر وشمالي تشاد، وقد اختلف المؤرخون في تحديد أصولهم، فقال بعض المؤرخين إنهم يرجعون في أصولهم التاريخية إلى قبائل التمحو الليبية القديمة، وذهب آخرون إلى أنهم قبائل الجرمنت، وهي قبائل كانت تسكن جنوبي ليبيا، بينما يقول فريق ثالث إنهم من قبائل ليبية قديمة كانت تسمى التيبوس وتسكن شمالي ليبيا.