قالت شركة "اتصالات مصر" لتقديم خدمات الهاتف المحمول، إن قيام الحكومة المصرية بسحب بعض تردداتها، يعتبر أحد الأسباب الرئيسية التي أثرت على تقديم خدماتها بالسوق خلال الفترة الماضية.

و"اتصالات مصر" شركة تابعة لمجموعة "اتصالات الإمارات"، وهي أول شبكة للهاتف المحمول في مصر تعمل بتكنولوجيا الجيل الثالث المتطور" 3.5G  "، حيث تعمل الشركة حاليا في 14 دولة، وتخدم أكثر من 450 مليون عميل حول العالم، ومن هذه الدول الإمارات، السعودية، مصر، وأفغانستان.

وتابعت الشركة في بيان صحفي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه اليوم الأربعاء، "من ضمن الأسباب أيضا قيام الشركة بإجراء تحديثات علي شبكاتها خلال فترة إصدار تقرير المرفق القومي لتنظيم الاتصالات، الأمر الذي أدي إلي تأثر خدماتها في بعض المناطق".

وكشف تقرير المرفق القومي لتنظيم الاتصالات الصادر منتصف الشهر الجاري، عن تراجع جودة خدمة شركات المحمول الثلاثة في للربع الأول من عام 2014 ، حيث يرصد الجهاز خدمتي الصوت والبيانات في شركات فودافون وموبينيل واتصالات بكافة أنحاء البلاد وفق المعايير الخاصة بقياس جودة الخدمة.

يذكر أن شركة اتصالات مصر حصلت على تراخيص الشبكة الثالثة للهاتف المحمول بما يقارب 14 مليار جنيه (نحو ملياري دولار)، وقامت بمد 200 كيلو متر من كابلات الفايبر أوبتكس "الألياف الضوئية " في العاصمة المصرية القاهرة بعد حصولها على التصاريح الخاصة.

وأوضحت الشركة أن التقرير الذي تسلمته من قبل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عن مايو/ أيار يشير إلى عودة الشركة إلى مكانتها الطبيعية وارتفاع معدلات الجودة لخدمات الصوت بشكل ملحوظ بعد انتهاء عمليات تحديث الشبكة.وقال أحمد عصام الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر، إن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خلال الفترة الماضية كان السبب الرئيسي لتراجع جودة خدمات المحمول.

وتابع عصام في مقابلة هاتفية لوكالة الأناضول اليوم، "أن قصر فترة عودة التيار الكهربائي في مناطق عدة ، كان سببا لعدم قيام بطاريات أبراج المحمول بالشحن الكافي الأمر الذي يؤدي لسوء جودة الخدمات في تلك المناطق".

 وبلغ إجمالي الاشتراكات في الهاتف المحمول بمصر بنهاية الربع الأول من العام الحالي ٢٠١٤، نحو ١.١ مليون و٢٤٠ ألف، ذلك بمعدل نمو سنوي بلغ نحو ٧.٥٣٪، ذلك بمعدل انتشار الهاتف المحمول ارتفع إلي نحو  ١١٩.٤٥ ٪ ، بنهاية الربع الأول من العام الحالي ٢٠١٤ مقارنة بنحو ١١٣.٢٠ ٪ بنهاية الربع الأول من العام الماضي ٢٠١٣، في حين بلغ معدل انتشار الهاتف الثابت نحو ٨.١٤ ٪ بنهاية الربع الأول من العام الحالي.

ومنحت الحكومة المصرية خلال مايو/ أيار من العام الماضي 2013 ترددات للمحمول مقابل نحو 1.4 مليار جنيه (196 مليون دولار)، لتسمح بتوسيع نطاق تغطية شبكات الهاتف المحمول في البلاد، حيث تحصل اتصالات على ترددات تبلغ سعتها ١٠ ميجاهرتز، في حين ستحصل فودافون وموبينيل على ٢.٥ ميجا لكل منهما".