ندد اتحاد كُتاب المغرب الإثنين، بما وصفه بـ "تداول خطابات تكفيرية في الشبكات الاجتماعية، تستهدف بعض رموز الثقافة المغربية، وتناهض الديمقراطية وحقوق الإنسان".

جاء ذلك في أول رد فعل للاتحاد على إقدام شيخ سلفي مغربي، يدعى عبد الحميد أبو النعيم، على تكفير إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض، إثر مطالبته بالمساواة بين الرجل والمرأة في الإرث وإعادة النظر في تعدد الزوجات.

وفي بيان له اليوم ، انتقد اتحاد كُتاب المغرب تصريحات الشيخ السلفي، معتبرًا أن "أخطبوط التكفير لم يعد يدرك مكاسب ومزايا الفكر المغربي المعاصر، فقد أصبحت خطاباته عمياء تهدف نشر البلبلة والفتنة في ثقافتنا ومجتمعنا"، وفق البيان.

ونبّه اتحاد كتاب المغرب أيضًا إلى أن هذه النوعية من الخطابات التكفيرية "تشكّل تهديدًا لـكل المكاسب التي حققها المغرب في مجال التعددية واحترام الاختلاف وتعزيز قيم التسامح، وبعد مكاسب الحراك الاجتماعي الذي عرفته البلاد سنة 2011، وما تلاه من منجزات، وخاصة دستور يوليو/تموز 2011 بكل بنوده الضامنة للحريات الفردية والجماعية".

تجدر الإشارة إلى أن اتحاد كتاب المغرب منظمة غير حكومية تأسست في العام 1960، ويضم في عضويته كتاب ومثقفي المغرب، ويرأسه حاليا الكاتب المغربي عبد الرحيم العلام.