قرر المهندسون الأمريكيون استخدام النفايات المشعة بعد معالجتها، وبالذات الكربون المشع – 14، كمصدر للطاقة في البطاريات الكهربائية، التي يمكن أن تخدم لمدة 28 ألف عام.

وأعلنوا أنهم سيغطون قلب البطارية الكهربائية بطبقة من الألماس الاصطناعي عديد الكريستالات. 

وأعادوا إلى الأذهان أن قطع الألماس كهذه، والتي تم إنماؤها في ظروف المختبر، تعد أكثر المواد توصيلا للكهرباء وأكثرها متانة، إذ إنها تمنع الإشعاعات من المرور عبرها، ولا يمكن تدميرها أبدا، وفق "روسيا اليوم".

كما يمكن أن ينقل الإنسان، حسب المهندسين، تلك البطارية المزودة بمثل هذا القلب الصلب في جيبه من دون أن يعرض نفسه لخطر الإصابة بالإشعاعات، وعلاوة على ذلك البطارية ستعمل لمدة 28 ألف عام.

يذكر أن بطارية النانو والألماس قادرة، حسب المهندسين، على إنتاج الطاقة الكهربائية التي تزيد بمقدار 3.48 مرة عن قدرة البطارية الكهربائية الكلاسيكية من طراز АА وأن حجمها أصغر من حجم البطارية الكلاسيكية بنسبة 53.4%. أما وزنها فلا يختلف عن وزن البطارية العادية.

بينما أعلن المهندسون أن تلك المعجزة التقنية الكهربائية لا يمكن تطبيقها إلا بعد أن يجمعوا أمولا كافية لتأسيس  شركة "ستارت آب" وتحقيق المشروع فيما بعد.

وقالوا إنهم يعتزمون عرض بطاريتهم الابتكارية على الجمهور بعد عامين.

جدير بالذكر أن هنالك عددا كبيرا من الفرق العلمية في العالم تعمل على  تصنيع البطاريات الكهربائية النووية.

على سبيل المثال فإن معهد موسكو للفولاذ والسبائك كان قد أعلن مؤخرا عن ابتكار بطارية كهربائية نووية تزيد قدرتها عن قدرة البطارية العادية بمقدار 10 أضعاف، لكن فترة خدمتها لا تقدر بآلاف الأعوام بل بـ 20 عاما فقط. ولا تخصص تلك البطارية للاستخدام العام بل للعمل في الفضاء وتحت الماء وفي المناطق الجبلية.