تظاهر، اليوم الخميس، العشرات من أنصار "الاتحاد من أجل تونس" (ائتلاف قوى سياسية يسارية) في مسيرة سلمية انطلقت من ساحة الباساج بالعاصمة تونس، وصولا إلى ساحة الحكومة بالقصبة، رافعين شعارات تطالب السلطات الرسمية بالتحرك، للإفراج عن الصحفي التونسي محمود بوناب المحتجز في دولة قطر منذ عام 2011 .

ومحمود بوناب، هو صحفي تونسي ومؤسس قناة الجزيرة للأطفال وقناة براعم التابعة لشبكة الجزيرة، ويخضع للإقامة الجبرية في قطر منذ أواخر سنة 2011، حيث تتهمه السلطات القطرية بـإهدار المال العام.وفي الثالث من يوليو/تموز الماضي المنقضي، أجلت محكمة قطرية النظر في القضايا المرفوعة ضد بوناب إلى أجل غير مسمى .وأثناء المسيرة السلمية، اتهم سمير بالطيب أمين عام حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي (عضو ائتلاف الإتحاد من أجل تونس)، دولة قطر باحتجاز أحد رؤساء قوائمهم في الانتخابات التشريعية المقررة يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، محمود بوناب دون وجه حقّ، مطالبا الحكومة التونسية بالتحرك العاجل حتى يتمكن من العودة لتونس والإشراف عن حملته الانتخابية .وقال بالطيب للأناضول إن "القضية سياسية بامتياز ومن غير المعقول أن يظل  مرشحهنا حبيس منزله" .

وأضاف أن هذا التحرك يأتي غداة لقاء جمع وزير الخارجية التونسي المنجي الحامدي بنظيره القطري خالد بن محمد عبد الله العطية قبل أيام، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن هذه القضية.  وفي 3 أغسطس/آب الماضي أعلن "الاتحاد من أجل تونس" أن بوناب مرشحٌ عن الاتحاد للانتخابات التشريعية المقبل عن دائرة "العالم العربي" إحدى الدوائر الستة لاقتراع التونسيين بالخارج.

من جهتها، قالت سلمي بكار النائبة بالمجلس التأسيسي عن حزب المسار (يساري) في المسيرة ذاتها إنهم سيسلمون مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية، رسالة لدعوة الجهات الرسمية لبذل جميع مساعيها الدبلوماسية للإفراج عن بوناب.وأضافت بكار أن "قضية بوناب ليست قضية مواطن تونسي فقط انما هي قضية تتعلق بالسيادة التونسية وعلى حكومتنا أن تتحرك لإعادة هذا المواطن التونسي لبلده داعية الجالية التونسية في الدول العربية إلى تنظيم مظاهرات للضغط على السلطات القطرية".ويشارك ائتلاف الإتحاد من أجل تونس في الانتخابات التشريعية التي ستجرى يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الحالي بـ26 قائمة من أصل 33 دائرة داخل البلاد وخارجها.