قال موقع إيكورد ديلي الأمريكي إن هجوم المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي المستمر ضد حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها لا يسير على ما يرام حتى بعد شهرين من القتال العنيف.

 وتابع التقرير أنّ قوات الجيش فشلت إلى حد الآن، في اختراق الدفاعات الجنوبية للمدينة. وذلك لأن المليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني تقاتل في أراضي تعرفها جيدا، وليس لدى تلك الميليشيات خطوط إمداد طويلة للحماية ما يسمح لقواتها بالتحرك بسرعة حسب الضرورة.

وعلى العكس من ذلك يواجه الجيش الوطني الليبي مشاكل كبيرة في خطوط الإمداد التي تمتد عبر مئات الكيلومترات من الصحراء إلى قاعدة عملياته بالقرب من بنغازي. لكن على الرغم من ذلك لا يزال المشير حفتر هو اللاعب الأكثر هيمنة في المشهد السياسي الليبي حتى الآن ويتحكم وفقًا لبعض التقديرات في 70 إلى 80 في المائة من ليبيا، بحسب الموقع.

وأضاف التقرير أن قوات الجيش عززت قبضتها على معقلها في برقة بشرقي ليبيا وتقدمت ببطء نحو غرب ليبيا إلى تضاريس حرجة منذ مايو 2017. وعلاوة على ذلك  فإن الدفعة الأخيرة في منطقة فزان الجنوبية قد تركت حفتر مسيطرا على معظم المعابر الحدودية والعديد من حقول النفط الرئيسية والمنشآت ، بما في ذلك حقول النفط الكبيرة في حوض مرزوق.

وقال الموقع في تقريره: "من الواضح أن المشير المخضرم يفهم ديناميكيات السلطة المختلفة في ليبيا بناءً على المنطقة والمدينة والقبيلة والفصائل السياسية والعرق والميليشيات. لهذا السبب تأكد حفتر من حصوله على الدعم من القبائل الكبرى مثل المغاربة والبراعصة والحاسة والعبيدات وحتى الزنتان الممتدة التي تضم أقوى ميليشيات قبلية تدعى كتائب الزنتاني. وفي العام الماضي أقام حفتر اتصالاً مع القبائل الليبية الغربية ورفلة وترهونة" على حدّ قوله.





*"بوابة إفريقيا الإخبارية" غير مسؤولة عن محتوى المواد والتقارير المترجمة