ودّعت شركة "مايكروسوفت" متصفح "إنترنت إكسبلورر" في 16 يونيو، وفي حين حدث ذلك في هدوء تام بالنسبة للمستخدمين في ظل وجود بدائل عديدة، فإن الإجراء أثار شعورا بالذعر في اليابان.

وفقا للصحيفة اليابانية "نيكي"، فإن العديد من الشركات والوكالات الحكومية في البلاد، التي انتظرت تحديث مواقعها على الإنترنت حتى اللحظة الأخيرة، شعرت بقلق شديد من إجراء "مايكروسوفت".

ومنذ أبريل، تلقت شركة تطوير البرامج "كمبيوتر إنجنيرينغ أند كونسلتنغ"، التي تتخذ من طوكيو مقرا لها، طلبات للمساعدة، إحداها ناشدت الشركة، قائلة: "هل يمكنك فعل شيء ما حتى لا نواجه أية مشاكل".

وكان أغلب هؤلاء العملاء هم وكالات حكومية ومؤسسات مالية وشركات تصنيع وخدمات لوجستية تشغل مواقع ويب متوافقة فقط مع متصفح "إنترنت إكسبلورر".

وقال مسؤول في الشركة، الذي يتوقع أن تستمر الفوضى بين العملاء المماطلين "بضعة أشهر": "لقد علموا (بالتوقف التدريجي) منذ فترة طويلة، لكن لا بد أنهم أرجأوا اتخاذ الإجراءات".

أوقفت "مايكروسوفت" دعم متصفح "إنترنت إكسبلورر" رسميا، في 15 يونيو، بعد 27 عاما من الخدمة، والآن ينتقل العديد من المستخدمين إلى "غوغل كروم".

كشفت دراسة استقصائية أجرتها شركة "كيمانز نت" لمزود تكنولوجيا المعلومات، في مارس، أن عددا كبيرا من المؤسسات في اليابان تعتمد على "إنترنت إكسبلورر"، حيث قال 49% من المشاركين إنهم استخدموا المتصفح للعمل.