سمحت إيطاليا مساء الإثنين للسفينة الإنسانية "أوشن فايكينغ" بإنزال جميع المهاجرين الموجودين على متنها، وعددهم 176 مهاجراً، في مرفأ تارانتو في جنوب البلاد، بسحب ما أعلنت منظمة "إس أو إس مديتيرانيه".

وقالت المنظمة الإنسانية في تغريدة على تويتر: "لقد شعرنا بالارتياح لأنّ الناجين البالغ عددهم 176 قد تمكّنوا من النزول في مكان آمن من دون انتظار لا لزوم له. نحن نتّجه حالياً شمالاً".

والسفينة "أوشن فايكينغ" متخصّصة بإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسّط وتشغّلها منظّمتا "إس أو إس مديتيرانيه" و"أطباء بلا حدود".

وكانت المنظمة طلبت صباح الإثنين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تخصيص مرفأ آمن لإنزال المهاجرين الذين أنقذتهم سفينتها يومي السبت والأحد.

ورفضت المنظّمة غير الحكومية إنزال الناجين في طرابلس، على النحو الذي اقترحته عليها السلطات الليبية، معلّلة رفضها بأنّه "بموجب القانون الدولي والمعاهدات، فإنّه لا يمكن حالياً اعتبار أيّ مكان في ليبيا مكاناً آمناً".

والمهاجرون الـ176 الذين كانوا على متن السفينة تم إنقاذهم يومي السبت والأحد في مهمّتين منفصلتين.

وليل السبت أنقذت السفينة قارباً على متنه 74 شخصاً جميعهم ذكور وبينهم قصّر قبالة الجرف في تونس، بينما أنقذت صباح الأحد قبالة سواحل طرابلس مئة وشخصين من بينهم 4 نساء حوامل و9 أطفال تقلّ أعمارهم عن 16 عاماً.

ولا تزال الهجرة مسألة مثيرة للجدل في الاتحاد الأوروبي منذ تدفّق على القارة العجوز في 2015 مئات آلاف اللاجئين، معظمهم من السوريين الفارين من الحرب.

وبينما انخفضت الأعداد بشكل كبير مذاك بموجب اتفاقيات أبرمها الاتحاد الأوروبي مع تركيا وليبيا لعرقلة مساعي المهاجرين لاستكمال رحلتهم، إلا أنه لم يتم تحقيق أي تقدم خلال ثلاث سنوات من الجهود لإصلاح سياسية اللجوء في الاتحاد الأوروبي.