أصدرت القيادة العامة للجيش الليبي، مساء اليوم الأربعاء، بيانا صحفيا بشأن مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، لتوضيح بعض النقاط للمجتمع الدولي والبعثة الأممية، وأكدت مضيها قدما في طريقها نحو تحرير طرابلس من المجموعات الإرهابية وصولا لتمهيد المناخ المناسب لعملية سياسية آمنة تبنى على أساس ديمقراطي وذات أرضية دستورية لا تقصي أحد يحتكم فيها الجميع للقانون والدستور، وفقا للبيان.

وأكدت القيادة خلال البيان، أنه "لا مجال لنجاح أي عملية سياسية ما لم يتم القضاء على المجموعات الإرهابية وتفكيك المجموعات الإرهابية ونزع سلاحها، حيث يشكلان عائق أمام قيام الدولة والحل السياسي وإيجاد سلطة في طرابلس تمتلك إرادة سياسية لها أرضية دستورية، وفقا للبيان.

وأشارت القيادة العامة، خلال البيان، إلى إقرار وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، في تصريحات تلفزيونية، أن المليشيات تحولت لمافيا وإنها منعتهم من إقامة الدولة وهي السبب في قدوم قوات الجيش  لطرابلس، متابعة: "هو إقرار منهم بمشروعية العملية العسكرية التي تقودها القيادة العامة لتفكيك هذه المليشيات والقضاء على الإرهاب انطلاقا من واجبها الوطني والدستوري في استعادة الأمن وفرض هيبة الدولة وهو ما عجز عنه رئيس المجلس الرئاسي وحكومته بإقرار وزير داخليته ،فلا يمكن ترك البلاد ومقدراتها لسلطة أمر واقع ضعيفة لا تملك من أمرها شيئاً"

وشددت القيادة على ضرورة أن يخرج مؤتمر برلين بتوصيف للمجموعات الإرهابية والأطراف الداعمة لها، ووجوب مراعاة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة فيما يتعلق بالأطراف الداعمة للمجموعات الإرهابية.

وتابع البيان: "لا يخفى على أحد أن ما يقوده رئيس المجلس الرئاسي ليس إلا خليط من المجموعات الإرهابية والميلشيات المسلحة فرضت نفسها بقوة السلاح، والتي ليس من المتصور أن تحارب أو تفكك نفسها"

وأكمل: "أي مسار سياسي أو اقتصادي لن يكتب له النجاح ما لم يسبقه حسم المسار الأمني والعسكري وفقا لأسس وقواعد تمكن من استعادة الدولة وقرارها السيادي بعيداً عن سلطة المجموعات الإرهابية الإجرامية التي تحكم طرابلس الآن"

ونبّهت القيادة إلى أن الشعب الليبي لم يعد يمكنه أن يتحمل مزيدا من إعادة تدوير مراكز القوى التي كانت السبب وراء تمدد الإرهاب وتمويله وتقوية المجموعات المسلحة وتمكينها من حكم البلاد.