1) معركة جندوبة أو معركة الأصابعة جدت أحداثها  بتاريخ 23 مارس 1913 م

2) تعتبر هذه المعركة خاتمة للمعارك التي جرت في الفترة الأولى من مرحل الجهاد بطرابلس الغرب فبعد إن احتل الإيطاليون غريان في ديسمبر 1922 تجمع المجاهدون في مجموعات كبيرة اتخذت مواقعها بين الاصابعة والرابطة للوقوف في وجه الزحف الإيطالي نحو الجبل وكانت هذه القوة الوطنية بقيادة سليمان الباروني وتحركت القوة الإيطالية من تبودات في ثلاث تشكيلات سرعان ما اشتبكت في صدام عنيف مع المجاهدين عند مرتفعات الاصابعة (23مارس 1913

3)  قام المجاهدون بهجوم تطويقي في المرحلة الأولى من المعركة إلا إن تحرك القوات المعادية بتشكيلاتها المتعددة فوت إمكانية السيطرة على الموقف.

4) وضعت الخطة الإيطالية على أساس توجيه قوة من تبودات نحو وادي جندوبة في اتجاه الاصابعة اما القوة الثانية فتتحرك من العزيزية في محاولة لتطويق مواقع المجاهدين في منطقة روس والرابطة الغربية بهدف السيطرة على الجبل تمهيدا للتوغل في دواخل طرابلس. وترى المصادر الإيطالية ان انتصارها في المعركة قد هيأ لها فرصة النفاد إلى الجبل وأعطاها مفاتحه.

إلا إن الإيطاليين لم يتمكنوا من ذلك الا بعد معركة مريرة تكبدوا فيها خسائر فادحة كما أبلى المجاهدون في هذه المعركة بلاء حسناً وكانوا يعملون جميعا تحت قيادة كبار رجالات الحركة الوطنية في ذلك الوقت واستشهد من المجاهدون عدد كبير وغلبوا على أمرهم بعد نفاذ الذخيرة وسيطرة القوة.

 5)  مع ذلك فإن قسما كبيرا من المجاهدين لم يلق السلاح وظل على إصراره على مقاومة العدو ونذكر منهم العاملين تحت قيادة محمد بن عبدا لله البوسيفي الذي رفض الاستسلام ولجأ إلى القبلة والجنوب حيث تصدى لقوات مياني في أول زحف للقوات الإيطالية على فزان وخاض ضده معركة الشب واشكدة ومحروقة واستشهدا في معركة محروقة بعد ن ترك ثورة مشتعلة في تلك المناطق تلاحقت احداثها حتى أدت إلى جلاء القوا الإيطالية عن فزان وكانت سببا رئيسياً في كافة النكبات والهزائم والانسحابات التي أصيب بها الإيطاليون والتي انتهت بهم إلى الهزيمة الكبرى في القرضابية.