1) ولد المجاهد قضوار السهولي من قبيلة السهول ورفلة بوادي نفذ أحد اودية مدينة بني وليد حيث نشأ وتربى تربية بدوية يقدس الحرية ويرفض الإذلال والتبعية لأي كائن ومهما يكن ، وقد كانت نشأته في بيت ميسور الحال على عادة أهل البادية ثروتهم تتركز في كثرة الأبل والأغنام وكثرة المحصول حين نزول المطر. مما كان له اثر في تربيته وسلوكه.

2)كان أحد اعيان قبيلته ورفلة ورجالها الفرسان ومن قادة الجهاد الشعبيين الذين لم ينخرطوا في كليات عسكرية ولم يتلقوا العلوم العسكرية وفنون الحرب ، ولايعرفون التكتيك والاستراتيجية التى تحدث عنها القادة العسكريون إنما هو أحد القادة الشعبيين الذين حركتهم الفطرة والإيمان بالله وبالوطن تحقيقاً لرسالة الجهاد استجابة للنداء الذي يسمعون صداه يتردد خلال الجبال الصامدة واﻻودية الجارية والسهول المنبسطة.

الشيخ المجاهد قضوار السهولي الورفلي 

3) لا أنه شارك فيما بعد في المعارك التالية:

- معركة القرضابية في سرت 1915/4/28

- معركة بير الحشادية بوادي نفذ 1924/11/19

- معركة تاقرفت 1928/2/25

- معركة عافية 1928/10/31

4) معركـة قــارة عافية الشهيـرة وقعت في الجفرة وتحديدا جنوب غرب هون في 30-31 / 10 /1928م بين المجاهدين الليبيين والقوات الايطالية المحتلة التي كانت تعسكر في المنطقة بقيادة الكولونيل لوجي أماتو والذي كان يقود الفرقة العسكرية الايطالية المعروفة بفيلق الجفرة والتي كان قوامها 1078 بندقية و9 رشاشات وقطعتين مدفعية. وكان قادة المجاهدين في تلك المعركة المجاهد الشهيد قضوار السهولي الورفلي من قبيلة لسهول (ورفلة) صحبة عبد الجليل سيف النصر ومجموعة من المجاهدين من أهالي ورفلة وأبناء هون وأولاد سليمان وأبناء ودان الشرفة والقذاذفة والجماعات وغيرهم قدر عددهم ب 700 مجاهد ،وقد اختلف قضوار وعبد الجليل على موعد الهجوم مما أدى الى تأخر عبد الجليل سيف النصر وأولاد سليمان عن المعركة

وقد  بدأ الهجوم في الليل متخذين من الظلام ستارا، وهجم 9 من المجاهدين ليباغتوا الإيطاليين والأحباش بالسلاح الابيض، وهجم قضوار ومن معه على خيمة أماتوا  وأسروا فيها عددا كبير من جنود العدو الذي  استنجد بمرتزقته الذين هجموا على قضوار وسقط شهيدا. دخل الطيران المعركة بكثافة مما اضطر المجاهدين على الانقسام الى مجموعات صغيرة لتفادي هجمات الطيران. واستمرت المعركة 3 ايام وسقط الكثير من الشهداء من بينهم المجاهد الكبير علي بن غيث والمجاهد محمد على الجدى قائد المحور الغربى (الرئيسى) فى المعركة والعديد من مجاهدي ودّان وقبيلتي ورفلة والقذاذفة إلا انهم كبدوا المحتل خسائر كبيرة وقتلوا فيها الكثير من الضباط الطليان. وكإنتقام من المجاهدين تم التنكيل بأهالي هون وشنق 19 ممن قُبض عليهم من الرجال بعد إحتلال المدينة بعد المعركة بأسابيع قليلة، تحديدا في يوم 15 نوفمبر 1928.

5) تم تخليد إسم قضوار السهولي في الشعر الشعبي حيث  قال الشاعر عثمان رفه الجماعي :نهار أربحه يقدّي قوي تيّاره 

 رموها علي كردون توقد ناره

إلى أن يصل في وصف المجاهدين والشهداء فيقول :

وجاهم علي بن غيث زينك جيّه 

 وقضوار والشرفه اللي نغـّاره  

مطاويح ثمّوا من الثقيل رميّـه

 إستخسرتهم الأجواد عليك خسـارة