1-الشيخ عبد الله عمر المحجوب

ولد سنة 1904م بزاوية الطيلمون بولاية برقة، وأكمل سنوات دراسته الأولي بمسجد الزاوية

فحفظ القرآن الكريمة وأخذ مبادئ العلومالشرعية

و عند دخول الغزو الإيطالي إلى ليبيا هاجر مع أفراد اأسرته وبعض من أصدقائه وأقاربه إلى مصر، ومنهم المرحوم حسن السوسي ، والشيخ المرحوم السنوسي الغزالي، والمرحوم الزبير السنوسي وباقي أفراد العائلة.

فالتحق بالأزهر الشريفى.

وبعد إنتهاء الحرب وخروج الايطاليين من ليبيا عاد إلى أرض الوطن والتحق المرحوم بالجامعة الإسلامية "جامعة محمد بن علي السنوسي" بالبيضاء وعُين إماما لمسجد هدية بالبركة بمدينة بنغازي حين كانت المساجد سابقاً تتبع إدارتهاإالى الجامعه الإسلامية.

واستمر في عمله إلى أن وافاه أجله في شهر ربيع الأول سنة 1401هـ، وتم دفنه بمقبرة "سيدي اعبيد" بمدينة بنغازى.


2-الشيخ  محمود أبو رخيص

ولد قاضى قضاة طرابلس ،الشيخ محمود أبورخيص بغريان سنة 1294 هجرى ، وهو ينحدر من أسرة شريفة يرجع أصلها إلى المغرب الأقصى . - هاجر الجد الأول له أبورخيص حوالى سنة 950 هجرى إلى غريان . - تلقى فضيلة قاضى القضاة دراسته الأولية فى مدارس غريان الدينية ، ثم سافر إلى مصر حيث أتم دراسته العليا بالجامع الأزهر الشريف ولما عاد منها سنة 1320 هجرى.، ولى منصب الفتوى فى متصرفية الخمس ، ثم عين قاضيا بالقصبات . - فى 1338 عين قاضيا لمركز الولاية. - وفى 1356 هجرى سمى قاضى القضاة للقطر الطرابلسى . - وفضيلته شخصية محترمة تتمتع باحترام الجميع ، ويتحاشى خوض الأمور السياسية ، وهو على جانب كبير من الغيرة الدينية والأخلاق الفاضلة . - الصورة المرفقة لطابع بريد يحمل صورته تخليدا له كأقرانه علماء ومشايخ الوطن .

3-الشيخ سالم بن سليم

هو سالم محمد محمد سليم، ولد عام 1916م بشط الهنشير في طرابلس، نشأ نشأة علمية دينية فحفظ القران في كتاب جامع ميزران، و أخذ مبادئ العلوم الشرعية في المعاهد الدينية في طرابلس، و في أواخر الثلاثينيات رحل إلى مصر فالتحق بالأزهر الشريف حتى نال شهادة العالمية للغرباء عام 1355 هـ.

وبعد تخرجه عاد إلى وطنه قبل نهاية الحرب العالمية الثانية، فعين قاضيا بمدينة سرت ثم عين قاضيا لبني وليد سنة 1946م،ثم نقل قاضيا إلى مصراته عام 1950، ثم تاجوراء 1953، حتى استقر قاضيا بطرابلس عام 1955 و سكن حي بن عاشور، و ترقى في عمله حتى أصبح مستشارا بالمحكمة العليا، و في عام 1968م أصبح محاميا أمام المحكمة العليا.

وافاه الأجل عام 1979م بعد مسيرة مثابرة في طلب العلم و خدمة الوطن عن طريق مؤسسة القضاء.

4-  الشيخ  عبدالحميد الديباني

هعبدالحميد عطية الديباني، ولد في برقة عام 1900م، كان أبوه شيخا سنوسيا حفظ القران في زاوية الجغبوب، ثم رجع إلى بلدته درنه فعمل محفظا للقران فيها، ثم انتقل للعمل بطبرق محفظا للقران قبل أن يعين قاضيا، اجتهد لتعليم أولاده، فأرسل ابنه عبد الحميد و أخوه محمود إلى الأزهر الشريف بمصر، فتخرجا فيه عام 1926 م، و كانت عودتهما سرورا عظيما لوالدهما.

يعتبر الشيخ عبد الحميد من أقدم أهل العلم في إقليم برقة، يجمع بين السمت والعمل،أو بين الشكل والمضمون، في مرحلة مبكرة منذ عهد الطليان، وهو أمر كان نادراً في برقة، عمل الشيخ قاضياً في طبرق ثم المرج ، وانتهى به المطاف قاضياً في بنغازي عام 1936 م وظل بهذا المنصب حتى نهاية الحرب، وبعد استقلال برقة ترقى ليصبح قاضي القضاة ومفتياً لها، وظل الشيخ لفضله وعلمه وحكمته يتقلب في وظائف الدولة، محاطاً بالإجلال والتكريم، محفوفاً بالمهابة والاحترام، حتى إذا شغر منصب شيخ الجامعة الإسلامية، بانتقال شيخها منصور المحجوب إلى المحكمة العليا، أخذوا يستعرضون علماء ليبيا ليختاروا واحداً للمنصب، ويقال إن المكلفين بهذه المهمة، رشحوا للمنصب أربعة علماء، اثنان منهم من طرابلس، واثنان من برقة، أحدهما الشيخ الديباني، ورفعوا الأسماء إلى صاحب الأمر رحمه الله، فأشّر بالقلم الأحمر أمام اسم الديباني، لثقته في إخلاصه، ومعرفته بقدراته العلمية، ومواهبه الإدارية. اختير العالم والقاضي المتمرس شيخاً للجامعة، وفي عهده امتد اسمها حتى عمّ معظم أقطار العالم الإسلامي، وبلغت أقصى مدها، وصارت قبلة يؤمها الطلاب من كافة الأقطار، لينهلوا من معينها الفياض، ثم يعودوا لينشروا نور الله في الأرض، كما كان يختار للتدريس فيها كبار علماء جامعتي الأزهر والزيتونة.

ومما يعرف عن الشيخ طوال حياته، وخاصة أثناء مشيخته للجامعة الإسلامية، أنه كان حريصاً على المشاركة في المؤتمرات التي يدعى لحضورها، رغبة منه في المساهمة في ما يعود بالرفعة والنهوض على إخوانه المسلمين، في كافة المجالات العلمية والسياسية، ولذلك حضر مؤتمرات في روسيا ويوغوسلافيا، وفي تونس والجزائر والمغرب، ذلك إلى جانب حرصه على المشاركة في الندوات العلمية والسياسية أيضاً، التي تقيمها رابطة العالم الإسلامي سنوياً، على هامش فريضة الحج، ويحضرها عادة خيرة العلماء والمفكرين من قارات العالم الخمس .

انتقل إلى جوار ربه عام 1980،

5-الشيخ  محمد الثليب الكميشي

هو محمد شعبان و اسمه مركب بن محمد الثليب، كان أبوه شيخ قبلة الكميشات، ولد الشيخ محمد شعبان و هو أوسط الأبناء الثلاثة، عام 1903م، منذ النشأة وجهه أبوه لتعلم القران و علوم العربية و الشريعة في زوايا البلد، ثم أرسله إلى طرابلس لمواصلة تعليمه، ومنها سافر إلى مصر والتحق بالأزهر الشريف، و قيد اسمه بسجل رواق المغاربة في 5 جمادى الآخرة 1343هـ، و لعلها ليست المرة الأولى، و تحصل على الشهادة العالمية عام 1345 و ترتيبه الثاني مكرر على دفعة بها 23 طالبا.

رجع إلى بلده عام 1347هـ، و قيد سفره من الأزهر عام 1930م.

عين قاضيا شرعيا ببلدة مزدة، ولم يكن منصاعا للحكومة الإيطالية آنذاك، فجمدت درجته لسياسته في القضاء المناوئة للطليان، و نقل إلى بلدة ككلة.

على إثر ما شعر به من مضايقات طلب نقله إلى التعليم، فاستدعاه الحاكم الإيطالي بغريان، و قال له: أنت لا تصلح للقضاء ولا التعليم و إنما مكانك السجن، ولكن الحكومة الإيطالية تغض الطرف عنك لاعتبارات خاصة، وبقي بككلة إلى أن طردت الحكومة الإيطالية إثر هزيمتها في الحرب العالمية الثانية.

نقل بعدها إلى منطقة الجفرة التي تشمل: هون وسوكنة وودان وزلة، وتمت تسوية وضعه الوضيفي، و أُسندت إليه وظيفة تصريف الشؤون الإدارية بالمنطقة، فبقي بها خمسة أعوام.

وفي عام 1947م طلب منه الاحتفاظ بإحدى الوظيفتين فاختار القضاء، ونقل إلى طرابلس و خلال عمله بها نقل مرة ليرءس محكمة غريان الابتدائية و مرة ليرأس محكمة مصراتة الابتدائية، كم انتدب مرات للفصل في قضايا بمدينة بنغازي.

انتقل إلى رحمة الله إثر مرض لم يمهله طويلا، وشيع جثمانه بمقبرة سيدي منيذر بطرابلس 2ديسمبر 1961م في موكب مهيب.

6-الشيخ محمد الشويرف

هومحمد بن سالم بن محمد الشويرف، ولد في أوخر شهر نوفمبر من عام 1931م الموافق1348هـ في بلدة زليتن.

حفظ القران الكريم على يد الشيخ أحمد أبو عمود، في مسجد أبي بكر المجاور لبيته، و عمره لم يتجاوز 12 عاما، التحق بالمعهد الأسمري فتلقى فيه مبادئ العلوم الشرعية و اللغوية، فأتم المرحلة الإبتدائية و الإعدادية بتفوق، و في السنة الأولى من المرحلة الثانوية أصيب بمرض الرمد ففقد بصره بسببه، و في هذه المرحلة قاد مظاهرة ضد إدارة المعهد الأسمري احتجاجا على الأوضاع المعيشية، كانت سببا في فصله من المعهد، فرحل الى الأزهر والتحق به عام 1958م بعد أن أبهر لجنة المقابلة بأجوبته، فقبل في كلية أصول الدين، وأكمل الدراسة بتفوق كان ترتيبه الأول على الجامعة في كل السنوات، و في عام 1963م رجع إلى بلده فقام بأداء الواجب والتزام العهد في البيان على أكمل وجه، فلم ينقطع عن الدروس في فنون الشريعة و اللغة سواء في المسجد او بيته، رغم ما تعرض له من مضايقات و متابعات أجهزة القذافي.

انتفع به كثير من طلاب العلم وأساتذته المرموقين في زليتن و في غيرها من بلادنا، و قد انتفع الشيخ بأئمة عصره في ليبيا و الازهر، منهم الشيخ منصور ابوزبيدة و الشيخ شلتوت، كما رافق زملاء كبار منهم الشيخ علي اجوان و الشيخ كشك في مصر و غيرهم كثر.

أستمر في اداء رسالته بكل نشاط ومتابعة المستجدات العلمية و الفقهية و المواضبة على القراءة حتى وافاه الأجل في 28/ 2/ 2012م

7-الشيخ خالد العالم

هو خالد أحمد محمد العالم، ولد عام 1937م في المدينه القديمه الأربع عرصات، نشأ في بيت علم و صلاح، إذ كان أبوه الشيخ أحمد من علماء ليبيا الكبار و جده الشيخ محمد العالم أحد علماء طرابلس أيضا.

حفظ القرآن الكريم في كتاب حوريّة على يد فضيلة الشيخ مختار الأسعدي حورية، تم أكمل دراسته في مدرسة عتمان باشا أيام كانت ضمن كلية أحمد باشا.

و في عام 1956م توجه إلى مصر فالتحق بالأزهر الشريف، و تخرج فيه عام 1961م، بعد أن تحصّل على الشهادة العالمية في الشريعة و القانون، كما هو مثبت في قوائم خريجي الأزهر لسنة 61م.

رجع بعدها مباشرة إلى طرابلس، فاشتغل في سلك القضاء الشرعي مدة من الزمنُ ثم تركه مشتغلا بالتعليم و التدريس في مساجد طرابلس.

و رغم كبر سنه و سعة معارفه لم يتكبر عن طلب العلم فالتحق بالدراسات العليا في جامعة طرابلس و نال درجة الماجستير في العلوم الإسلامية، و استمر في أداء واجبه و دروسه في جامع فشلوم، حتى وافاه الاجل عام 2004م.

8-الشيخ   أبو الربيع الباروني

هو أبو الربيع سليمان صالح عمر الباروني، ولد عام 1895م بمنطقة كاباو إحدى مراكز العلم بجبل نفوسة، من أسرة شهرت بالعلم و الصلاح و الجهاد، نشأ و تتلمذ على يد علماء بلدته، و على رأسهم عم والدته العالم عبد الله يحيى الباروني، ثم انتقل للتعلم في جامع الزيتونة بتونس، بعدها سافر إلى مصر و التحق بالجامع الأزهر فتخرّج فيه عام 1915م، و عاد لوطنه فعين قاضيا شرعيا بمحكمة طرابلس، حيث سار في القضاء سيرة حسنة و شهر بالعدالة و النزاهة حتى حكي أنه طيلة 50 عاما لم يُطعن في أحكامه، كانت أغلب مدة عمله في طرابلس، و قد عمل في جبل نفوسة و زوارة مددا، و كان إلى جانب عمله بالقضاء يمارس العمل الوطني السياسي و الوعظ الديني، فكان أول من تحدث في الإذاعة الطرابلسية يوم افتتاحها عام 1937م، ثم كان له برنامج صباحي وعظي، و كان يشارك في الكتابة في صحيفة طرابلس الغرب.

و في المجال السياسي كان للشيخ إسهام كبير حيث كان عضوا في المؤتمر الوطني، ثم اختير عام 1950 أحد الأعضاء السبعة الممثلين لطرابلس في لجنة 21 للتحضير و إعداد الدستور، ثم انتخب ضمن العشرين عضوا الممثلين لطرابلس في لجنة 60 لإعداد الدستور، لكنه استقال منها دون أن يحرمها رأيه و مشورته.

كانت آخر وظيفة شغلها مستشارا أولا للمحكمة العليا، و للشيخ عدة مؤلفات أهمها: مختصر تاريخ الإباضية، طبع بتونس عام 1938م، و له كتاب خاص بشؤون القضاء، و كتابات شعرية و أدبية.

أصيب الشيخ في أخريات حياته بمرض عضال، فأمر الملك إدريس بنقله للعلاج في لندن، لكن المرض لم يمهله فتوفي بها يوم الثلاثاء 21 رجب عام 1382 هـ الموافق 18 ديسمبر عام 1962م ، و رجع بجثمانه ليدفن بمقبرة سيدي منيذر بطرابلس.

9-الشيح أبو بكر حِمّير

هو أبو بكر محمد أبو بكر حمير الزليتني، ولد بمدينة زليتن عام 1912م، وبها حفظ القرآن الكريم

توجهه إلى الأزهر الشريف لينهل من علومه، فتحصل على شهادة الإجازة للغرباء حُررت في الثاني من رمضان1353هـ، ولم يكتف الشيخ رحمه الله بهذه الدرجة بل واصل الدراسة بكل همة ومثابرة ليتحصل على الشهادة العالمية للغرباء وذلك في الخامس من شوال 1354هــ، بعدها التحق رحمه الله بكلية الشريعة بالأزهر الشريف وبعد أربع سنوات نال الشهادة العالمية فيها سنة 1359هـ، 1940م، نال بعدها بخمس سنوات في الخامس والعشرين من جمادى الأولى 1365هـ، الموافق 1945م الشهادة العالمية مع الإجازة في التدريس.

كان رحمه الله متواضعاً قوي الذاكرة صابراً على تقلبات الزمان، لم يترك مهنة التدريس حتى آخر حياته، درّس بالمعهد الأسمري، وجامعة محمد بن علي السنوسي، وجامعة طرابلس.

توفي رحمه الله تعالى عام 1988م، ودفن بمدينة زليتن.

10-الشيخ عيسى الفاخري

هو عيسي أبو القاسم الفاخري، ولد سنه 1904م في منطقة الأبيار في برقة، فقد الشيخ بصره وهو في الخامسه من عمره ثم انتقلت أسرته حيث استقر بها المقام في مدينه إجدابيا

وفي عام 1911 م شهد الشيخ وأسرته قدوم جيوش الغزو الإيطالي لليبيا فكان وأسرته من ضحايا هذا الغزو، حيث شردت أسرته وفقد إخوانه الذين لم يعلم عنهم شيء منذ ذلك التاريخ.

وفي التاسعة من عمره في عام 1916م نفت إيطاليا والده وهو عائله الوحيد مع 18 ألف أسير ليبـي إلى جزرها النائية لمدة عام، ووضع الشيخ وهو في الثانية عشرة من عمره في ملجأ الأيتام، وكان يتردد على الكُتَّاب لتعلم القرآن الكريم، فدرس على يد الفقيه الشيخ يوسف بحرية والشيخ سيدي بالحمودة الفزاني رحمهما الله، والشيخ أحمد بن موسى السيوي الذي قتل شهيداً – نحسبه كذلك – في معركة (الرحيبة) بسلوق جنوب بنغازي ضد القوات الايطالية في عام 1924م.

في عام 1925م وصل الإسكندريه وفيها عين مديرا لمدرسة تحفيظ القران الكريم في عام1926 وكان عمره 25 سنه، درس بالازهر وتحصل علي الأوليه أو ما يسمي اليوم الابتدائيه في عام 1931، وعلي الثانويه في 1936، وتحصل علي الشهادة العاليه الليسانس في عام 1940 ورجع إلي ليبيا في عام 1941 وفي عام 1951 عين أستاذا محاضرا بالجامعة الإسلاميه، درّس كأول أستاذ ليبي محاضر بالجامعة الإسلاميه، فقام بتدريس الفقه المقارن و اللغة العربيه والتوحيد.

عاد بعدها ليستقر بمدينة اجدابيا و يستمر في مسيرة التعليم و الإرشاد حتى وافاه الأجل في يوم الجمعة الثاني من شهر رمضان المبارك لعام 1420هـ، عن عمر ناهز الخامسة والتسعين عاماً.