1) أنه  عوض عبد القادر احميده المالكي، من قبيلة الموالك إحدى قبائل المرابطين، ويلقب أيضا ( بلبل الصحراء ) نسبة إلى الصحراء الشرقية التي تقطنها قبائل أولاد علي.

2) ولد عوض المالكي عام 1952 في منطقة ( بوصير ) بالذراع البحري بمحافظة الإسكندرية، ولا زالت أسرته تقطن تلك المنطقة.

3) بدأ حياته كأي شاب مكافح، حيث سافر إلى ليبيا آوائل السبعينات بحثا عن لقمة العيش، واستقر فيها فترة من الزمن، حيث يقطن أغلب أبناء عمومته من قبيلة الموالك، وبفطرته البدوية كان يجيد (غناوي العلم)، يؤلفها ويلقيها بصوت شجي جميل يطرب السامعين، وكان أيضا شاعرا جيدا، وكانت له مساجالات شعرية مع أغلب الشعراء سواء من ليبيا أو من أولاد علي، أمثال المرحوم عقوب الشرمي، وسعدوادي القطعاني، على سبيل المثال، ومن ثم طوّر هذا الفن البدوي (المجرودة، والشتاوة، وضمة القشة، والغناوة، والطبيلة)، وأدخل عليها الموسيقى، فتميز بهذا اللون دون غيره، وأتقنه، وبسبب كلماته العذبة، وصوته الجميل، ذاع صيته في الأفق، وحصل على شهرة كبيرة جدا، وأقام العديد من الحفلات من ليبيا إلى أقصى صعيد مصر، نالت إعجاب واستحسان الجميع.

4) بدأ عوض المالكي حياته الفنية في نهاية السبعينات، واستمر حتى وفاته. كان يقيم الحفلات هنا وهناك دون كلل أو ملل، أهم شيء عنده إسعاد جمهوره، والذي بدوره كان ينتظر هذه الحفلات بفارغ الصبر، ويأتي إليها من أقاصي المدن والقرى والنجوع للاستمتاع بفنه الراقي، وترك لنا عوض المالكي مخزونا هائلاً من الأعمال الفنية الرائعه التي أتحفنا من خلالها بأعذب الألحان وأطيب الكلم.

5) زار المرحوم عوض المالكي بلده الأم ليبيا في بداية السبعينات للعمل، ومن ثم زارها خلال أعوام 1990 و 1991 وأقام عددا كبيرا من الحفلات التي لاقت إعجاب واستحسان الجميع.

6) تزوج المرحوم عوض المالكي من زوجتين، الأولى هي إبنة خالته من قبيلة الشتور، وأنجب منها ولدين هما حاتم، وهاني، وولد ابنه هاني بعد وفاته، وتزوج أيضا من سيدة فلسطينية، وأنجب منها ولدين هما ناجح، وعزيز*.

7) تعرض المرحوم عوض المالكي لحادث أليم في ليبيا يوم 15 سبتمبر1991، وكان برفقته وقتذاك الشاعر سعداوي القطعاني، ونقل بعدها إلى مستشفى الجلاء ببنغازي، فمكث به بعض الوقت، ومن ثم نقل بطائرة خاصة إلى مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية، ودخل مستشفى السلام الدولي بالمعادي، وظل به زهاء العشرة أشهر يصارع الموت إلى أن لاقى ربه في 3 محرم 1413 هجرية الموافق 3 يوليو 1992