قالت اللجنة العليا للانتخابات في مصر، اليوم السبت، إنها ستعلن رسميا يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية،  وإنها تتجنب الإعلان عنها يوم ٥ يونيو/حزيران الحالي، لما يمثله من ذكرى مؤلمة للمصريين.وقال أمين عام اللجنة، المستشار عبد العزيز سالمان، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "اللجنة ستقوم بإعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية إما يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين، لأنها ستستغرق اليوم وغدا الاثنين في إعادة فحص محاضر اللجان (مراكز الاقتراع) العامة والفرعية في جميع المحافظات".

وخلال خمسة أيام من غد الأحد، الموافق 1 يونيو/ حزيران وحتي الخميس، الموافق الخامس من الشهر ذاته، يتم إعلان النتيجة العامة للجولة الأولي للانتخابات، ونشرها في الجريدة الرسمية وإخطار المنتخب رئيسا للجمهورية إذا ما حصل علي الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة، وفقا للجدول المعلن للعملية الانتخابية.لكن سالمان قال أيضا "قررنا عدم إعلان النتيجة يوم ٥ يونيو/حزيران الحالي والابتعاد عن هذا اليوم لما يمثله من ذكرى مؤلمة لدى المصريين وهي النكسة".

ويشير مصطلح النكسة في مصر  إلى حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، التي دارت بين إسرائيل وكل من مصر والأردن وسوريا، وأفضت إلى احتلال إسرائيل لكل من شبه جزيرة سيناء المصرية، وقطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس الشرقية، التي تضم المسجد الأقصى، إضافة إلى معظم أراضي هضبة الجولان السورية.وأظهرت نتائج نهائية غير رسمية حصول وزير الدفاع المصري السابق، المشير عبد الفتاح السيسي، على 96.7% من الأصوات الصحيحة، في انتخابات الرئاسية التي شهدت مشاركة 47% ممن لهم حق التصويت، وهي نسبة شككت في صحتها ونزاهة العملية الانتخابية في مجملها المعارضة والمرشح الخاسر حمدين صباحي.

فيما قال المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، طارق شبل، لوكالة الأناضول إن "اللجنة ستعقد جلسة استماع اليوم مع محامي المرشح الرئاسي حمدين صباحي حول الطعن الذي قدمه أمس، وستفصل فيه غدا الأحد".وردا على سؤال بشأن ما إذا كان السيسي قدم طعنا مماثلا، أجاب شبل "لم تقدم حملة المرشح السيسي أي طعون بشأن قرارا اللجان العامة حول الانتخابات الرئاسية".

وطالبت حملة المرشح المنافس صباحي، أمس الجمعة، باستبعاد أعداد المصوتين في اليوم الثالث من الانتخابات.وكان مقررا أن يُجرى الاقتراع الرئاسي يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين فقط، غير أن اللجنة العليا مددته يوما ثالثا، بدعوى أن موجة حر شديدة أثرت سلبا يوم الثلاثاء على الإقبال على الاقتراع.وقالت حملة صباحي، في بيان مساء أمس الأول، إنها تقدمت بطعن إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، على النتائج التي أعلنتها اللجان العامة، ضد ما وصفته بـ"التجاوزات" التي شابت العملية الانتخابية.

وفي وقت سابق، قال حامد جبر، عضو اللجنة القانونية بحملة صباحي، في تصريحات لوكالة الأناضول إن "الحملة ستتقدم بمذكرة لتجاوزات العملية الانتخابية المتعلقة بـ ٣ مسائل رئيسية، وهي امتناع بعض مراكز الشرطة عن عمل (تحرير) المحاضر التي تخص شكاوى المندوبين في مراكز الاقتراع المختلفة، ورصد الدعاية الانتخابية للسيسي أثناء سير العملية الانتخابية دون التعرض لها بالمنع، وأخيراً مد التصويت ليوم ثالث الأمر المخالف للقانون".

والانتخابات الرئاسية هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت، عدلي منصور، بعد أيام من الإطاحة بالرئيس السابق، محمد مرسي، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، وتشمل أيضا تعديلات دستورية (أقرت في استفتاء شعبي في يناير/كانون الثاني الماضي)، وانتخابات برلمانية (تجرى في وقت لاحق لم يتحدد من العام الجاري).