- سلّم يوم أمس، الثلاثاء، كل من الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عيادة القرضة بسبها لأحد الشركات للإنطلاق في عملية إعادة تأهيلها.

وتعد هذه العيادة التي تجري عملية صيانتها في إطار مشروع تعزيز القدرات المحلية من أجل الصمود والتعافي  واحدة من أهم المراكز الصحية في الجنوب الليبي حيث تقدم خدماتها لسكان مدينة سبها والمدن المجاورة لها.

وقال عميد بلدية سبها،  حامد الخيالي، لدى حضوره حفل تسليم المركز الصحي: "أود أن أشكر كل من وزارة الحكم المحلي والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الجهود التي يبذلونها لدعم سكان مدينة سبها والمدن المجاورة لها. نحن الآن على استعداد لإعادة فتح هذه العيادة بعد انتهاء عملية صيانتها وذلك من أجل تمكين العديد من المواطنين خاصة النساء والأطفال من الحصول مجددا على الخدمات الصحية التي يحتاجونها. كما أؤكد أن عملية الصيانة هذه تعتبر نقطة بداية لمشاريع أخرى."

من جهته أوضح مدير عيادة القرضة،  أبو عذبة امحمد، أنه من المنتظر أن تقدم العيادة خدماتها لـ 8,000 مواطن في الشهر (96,000 مواطن في السنة) وذلك بعد انتهاء عملية إعادة تأهيلها، مضيفا أن عملية الصيانة ستعزز قدرة المركز الصحي على العمل حيث قال: "سوف تساعدنا عملية إعادة تأهيل العيادة على استئناف عملنا بشكل كلي وترفع من قدرتنا على التعامل مع الحالات الطارئة وكذلك تحسين الخدمات التي يقدمها كل من قسم طب الأطفال وغرف العمليات."

يشار إلى أن مشروع تعزيز القدرات المحلية من أجل الصمود والتعافي يعد مبادرة ممولة من الاتحاد الأوروبي يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تنفيذها بالشراكة مع كل من بلديات طرابلس وصبراتة وسبها ومرزق وبنغازي والكفرة و وزارة الحكم المحلي. ويهدف هذا المشروع إلى مساعدة السلطات المحلية على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين بالإضافة إلى الرفع من فرص الحصول على الوظائف واستعادة الأمن والاستقرار. كما تعد تعد جمهورية كوريا أحد المساهمين في المشروع وذلك من أجل تحسين جودة الخدمات المقدمة لسكان مدينة أجدابيا.

من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن عملية صيانة عيادة القرضة والتي كانت قد تأثرت بالنزاع المسلح الذي عاشته مدينة سبها سنة 2014، تعد واحدة من المشاريع التي يعمل مشروع تعزيز القدرات المحلية من أجل الصمود والتعافي على تنفيذها في المدينة حيث يعمل المشروع صحبة شركة المياه والصرف الصحي على إصلاح المحطة الرئيسية. كما أنه من المنتظر أن يقوم المشروع بإعادة تأهيل شارعي جمال والمدار، بالإضافة إلى أحد الحدائق العامة بالمدينة. 

وقد نجح مشروع تعزيز القدرات المحلية من أجل الصمود والتعافي إلى حد الأن في تنظيم لقاءات تشاورية مع نشطاء مجتمع مدني في ستة بلديات حول ليبيا وقدم عدد من سيارات الإسعاف إلى بلديات مرزق وأجدابيا والكفرة وبدأ في مسار تحويل حي الأندلس إلى مركز شرطة نموذجي بالإضافة إلى إطلاقه حملة موجهة للأصحاب المبادرات في بنغازي  (TEC2020)وذلك بالتعاون مع مركز تطوير للأبحاث. كما قام المشروع بصيانة المركز الصحي النموذجي قاريونس ومدرسة قنفودة للتعليم الاساسي فيما يعمل حاليا على تنفيذ مشاريع أخرى.