أكدت تقارير إخبارية أن القيادة العسكرية الجزائرية وصلتها معلومات استخباراتية تفيد بوجود مخطط إرهابي لتنفيذ عملية استعراضية ضخمة بحجم الاعتداء الذي شهدته القاعدة النفطية بتيغنتورين جنوب الجزائر.

وأفادت أن المعلومات تشير إلى اعتداء إرهابي في جنوب ووسط تونس، وجنوب الجزائر ومناطقها الشرقية، وقال إنّ السلطات الجزائرية أبلغت تونس بالتهديد الذي يرجح أن يكون وراءه "تحالف شبكات التهريب والجماعات الإرهابية"، بقيادة تنظيم "المرابطون" لزعيمه مختار بلمختار، و"أنصار الشريعة" لأبي عياض، و"حركة أنصار الدين"، التي يقودها إياد اغ غالي، الذي يتحرك في جنوب ليبيا بعد فراره من شمال مالي.

هذا وفرض الوضع الأمني المتدهور في ليبيا، على قيادة الجيش الجزائري العمل بمخطط أمني استباقي لتأمين الحدود ودرء مخاطر الإرهاب، وذلك بفرض المزيد من القيود على التنقل في المناطق المحاذية للحدود التونسية والليبية، وبتكثيف الحضور الأمني على المعابر الرئيسية، وشملت الإجراءات الأمنية بشكل خاص المواقع الاقتصادية والمنشآت النفطية.

وأكدت التقارير أن القيادة العسكرية الجزائرية قررت أن توكل قوات الدرك بتوفير رقابة دائمة لمناطق إنتاج النفط وقواعد الشركات البترولية في مخطط لمواجهة التهديدات الارهابية التي كشفت عنها المعلومات المتحصل عليها.

يشار إلى أن نائب وزير الدفاع الجزائري، قائد أركان الجيش، الفريق قايد صالح، حذّر في وقت سابق من وجود تهديدات إرهابية جدية يمكن أن تعصف بأمن الجزائر واستقرارها من خلال دعوته قوات الجيش إلى مضاعفة اليقظة عبر الحدود في الفترة الحالية، حيث قال في كلمة بمناسبة الذكرى الـ60 لاندلاع الثورة التحريرية، "أغتنم هذه اللحظات التاريخية، لأحث الجميع على بذل المزيد من الجهود ومضاعفة اليقظة، لاسـيما في هذه الفترة، التي يطبعها جو من الفوضى في الجوار، وضمان إحكام الحدود والقضاء على بقايا الإرهابيين وتحرير البلاد من ويلاتهم".

*نقلا عن العرب اللندنية