أعلنت إسبانيا، اليوم الخميس، إرسال 5 عناصر من شرطتها إلى نيجيريا، للانضمام لخبراء دوليين موجودين هناك للمساعدة في البحث عن الفتيات اللاتي خطفتهن حركة "بوكو حرام"، المتشددة في نيجيريا مؤخرا.وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية الإسبانية فإن العناصر الخمسة متخصصون في مجال الاتجار بالبشر، من دون أن يوضح موعد وصولهم إلى نيجيريا.

وقالت مصادر أمنية، رفضت نشر اسمها، إن الهدف الرئيسي من انضمام هذه العناصر للخبراء الدوليين في نيجيريا هو المساعدة في منع "بيع القاصرات إلى شبكات اﻻستغلال الجنسي أو مجال العمالة".ووصلت إلى الأراضي النيجيرية مؤخرا فرق عسكرية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة في إطار الاستجابة العالمية والمشاركة في جهود الإنقاذ وعمليات البحث عن فتيات اختطفتهن حركة بوكو حرام الشهر الماضي.

وفي وقت سابق، قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن أكثر من 60 عنصرا أمريكيا من وكالات أمنية واستخباراتية يتواجدون على الأراضي النيجيرية، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار مدعومة بأقمار اصطناعية للمساعدة في البحث عن الفتيات المختطفات من قبل جماعة "بوكو حرام".كما أرسلت بريطانيا فريقا من الخبراء إلى نيجيريا للمساعدة في الجهود المبذولة من أجل العثور على الطالبات، بحسب بيان للخارجية البريطانية.

وكانت عدة دول من بينها فرنسا والصين وإسرائيل أعربت عن استعدادها للمساعدة في تحديد مكان وتحرير الطالبات المختطفات.وأعلنت  جماعة بوكو حرام المتشددة، مطلع مايو/ أيار الجاري، مسؤوليتها عن خطف أكثر من 200 فتاة من مدرسة شيبوك بولاية بورنو (شمال شرق) في شهر أبريل/نيسان الماضي، واعتبرتهن "أسيرات حرب"، في خطوة أثارت ردود فعل دولية غاضبة، ومطالبات بإطلاق سراح الفتيات.

و"بوكو حرام" تعنى بلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا المسلم "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.ومؤخرا عرض أبوبكر شيكوا زعيم جماعة بوكوحرام، في شريط فيديو مدته 17 دقيقة، تبادل الفتيات المختطفات بعناصر حركته الذين تحتجزهم السلطات النيجيرية.

وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - بالرغم من طابعها المتشدد - ضد ما تصفه بـ"الحكم السيئ والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.ومنذ ذلك الوقت، ألقي باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.