قال سيباستيان وينزوي، المنسق المساعد السابق لـ "أنتي بالاكا" (ميليشيات مسيحية) في أفريقيا الوسطى، إن أول جلسة عامة لحزبه الذي أنشأه في أغسطس / آب الماضي، تحت اسم “الحراك الوطني من أجل المستقبل"، ستنعقد في 11 أكتوبر / تشرين الأول القادم.

وقال وينيزوي، في كلمة له يوم الأربعاء، أمام تجمع كبير من المسلمين، من بينهم مسلمو منطقة (الكيلومتر 5)،  تحت حماية قوات سانغريس الفرنسية، إن منصب نائب رئيس الخزينة العامة لهذا الحزب ستمنح لأعضاء مسلمين في مكتبه.

وأضاف "اليوم، آن الأوان لطي الصفحة المظلمة من تاريخ البلاد عبر الالتزام بشكل جماعي، أنتي بالاكا وسيليكا، من أجل السلام وإعادة بناء أفريقيا الوسطى".

وتابع قائلا، "اختلافاتنا الثقافية أو الدينية لا يجب أن تمثل عائقا أمام السلام، حان الوقت كي نجتمع لأن العداوات انطفأت منذ اتفاق برازافيل في 23 يوليو (تموز) الماضي، يجب علينا احترام مصالح البلاد".

ودعا وينزوي إلى انعقاد أولى جلسات الحزب الذي يضم في صفوفه مسلمين ومسيحيين يوم 11 أكتوبر القادم لتقديم وجهة نظر تكرس الوحدة الوطنية.

بدوره، قال "عصمان أباكار" الناطق باسم مسلمي (الكيلومتر 5) إنه "بفضل هذه الحزب، سيتمكن الشباب أخيرا من تحمل مسؤولياتهم".

وتابع، "عبر هذا الحزب، سنقطع الطريق أمام الممارسات القديمة وأمام العنف، وسنجمع شباب أفريقيا الوسطى حول فكرة واحدة، فكرة الوحدة الوطنية لضمان تنمية البلاد".

ومنذ توقيع اتفاق برازافيل لوقف الأعمال العدائية في 23 يوليو/تموز الماضي في العاصمة الكونغولية، فضلا عن تنصيب محمد كمون كرئيس حكومة بتشكيلة جديدة بالإضافة إلى الخلافات الداخلية في تنظيمي سيليكا (ميليشيات مسلمة) و"أنتي بالاكا"، يبدو الوضع الاجتماعي والسياسي والأمني في أفريقيا الوسطى سائرا نحو مزيد من التعقيد، حسبما ذكرت وكلة الأناضول للأنباء.

وكان صراع على السلطة اندلع العام الماضي في أفريقيا الوسطى، الغنية بالثروات المعدنية، وتطور إلى اقتتال طائفي بين عناصر "سيليكا" و"أنتي بالاكا"، قتل فيه الآلاف، بحسب الأمم المتحدة.

واستدعت الأزمة تدخّل فرنسا عسكريا، كما نشر الاتحاد الأفريقي بعثة لدعم أفريقيا الوسطى باسم "ميسكا"، ثم قرر مجلس الأمن الدولي، في العاشر من مايو/ آيار الماضي، نشر قوة حفظ سلام، تحت اسم "مينوسكا"، مكونة من 12 ألف جندي.