أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية قرارا جمهوريا بمنح المستشارعدلي منصور الرئيس المؤقت المنتهية ولايته قلادة النيل تقديرا لدوره في قيادة البلاد خلال المرحلة الماضية.

وكان عدد من الخبراء ورؤساء الاحزاب طالبوا قبل ذلك بتقليد منصور قلادة النيل لجهوده خلال الفترة الانتقالية.

حيث طالب الفريق حسام خير الله وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق من الرئيس عبد الفتاح السيسي منح قلادة النيل للمستشار عدلي منصور "الذي أعاد لمنصب رئيس الجمهورية هيبته وقيمته".

 يذكر أن المشير عبدالفتاح السيسي أدى اليوم اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد لفترة رئاسية تمتد لأربع سنوات، أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا وسط إجراءات أمنية مشددة وبحضورعربي ودولي متفاوت التمثيل، وتسلم منصبه الجديد من سابقه عدلي منصور ، ووقف ليصافح الوفود الدولية والعربية المشاركة في مراسم تنصيبه رئيسًا ثامنًا لجمهورية مصر العربية، ثم اتجه إلى قصر القبة لحضور حفل التنصيب، بحضور شخصيات عامة مصرية ودولية.

السيسي في خطاب تنصيبه بقصر القبة الرئاسي: "دحر الإرهاب" على رأس أولوياتي

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الاحد في خطاب له ألقاه خلال احتفالية بقصر القبة الرئاسي، شرقي القاهرة، إنه يتطلع إلى "التسامح والتصالح مع أبناء وطننا باستثناء من أجرموا في حقه واتخذوا العنف منهجا".

وأضاف السيسي أن "من أراقوا دماء الأبرياء وقتلوا المخلصين من أبناء مصر ليس لهم مكان في تلك المسيرة".

ومضى قائلا: " لا تهاون ولا مهادنة مع من يريدون تعطيل مسيرتنا نحو المستقبل .. مع من يريدون دولة بلا هيبة".

 وبصوت مرتفع، قال السيسي :" قيادة مصر واحدة ولن أسمح بوجود قيادة موازية تنازع الدولة هيبتها وصلاحياتها"، مكررا ذلك مرتين قبل أن يضيف: "قيادة مصر واحدة وأتمني تكون الرسالة وصلت"، دون أن يحدد من يقصد بالقيادة الموازية. 

ولفت الرئيس المصري إلى أن "دحر الإرهاب" وتحقيق الأمن يأتي على رأس أولويات المرحلة القادمة، بجانب العدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر.

وبخصوص سد النهضة الإثيوبي، قال "لن أسمح بأن يكون سد النهضة سببا في أزمة أو مشكلة، أو يكون عائقا، فإذا كان السد يمثل لإثيوبيا حقها في التنمية فالنيل يمثل لمصر حقها في الحياة". 

وتابع: "مصر ملتزمة بتعهداتها الدولية والتعاقدات التاريخية وماسيكون خلاف ذلك سيكون بالتشاور والتوافق بما يحقق المصالح المشتركة".

وشارك في الاحتفالية التي أقيمت بقصر القبة، نحو 1200 من الشخصيات العامة وممثلين عن مختلف طوائف الشعب المصري، بالإضافة إلى وفود أجنبية، بحسب ما ذكره التليفزيون الرسمي.

بموازاة ذلك يحتفل مصريون في ميدان التحرير (وسط القاهرة)، ومحيط قصر الاتحادية (شرقي العاصمة)، وعدد من المحافظات، بتسليم السلطة رسمياً للسيسي، وسط تشديدات أمنية مكثفة لتأمينهم، بحسب مراسلي الأناضول.

وأدى السيسي، صباح اليوم، اليمين الدستورية، رئيسا لمصر، أمام أعضاء الجمعية العامة للمحكمة الدستورية (أعلى سلطة قضائية) في ضاحية المعادي، جنوبي القاهرة، بحضور عدد من الشخصيات العامة المصرية، وحراسة أمنية مشددة.

السيسي: مصر تمر بلحظة تاريخية

بعدها انتقل السيسي إلى قصر الاتحادية الرئاسي، شرقي القاهرة، حيث تسلم السلطة رسميا، عقب توقيعه علي وثيقة استلام السلطة، من الرئيس المؤقت المنتهية ولايته، عدلي منصور، وسط حضور عربي ودولي متفاوت التمثيل، وصفه مراقبون إجمالا بالمنخفض.

وقبيل التوقيع على الوثيقة، وجه السيسي كلمة مرر خلالها رسائل إلى العالم الخارجي، قال فيها إن "اللحظة التي تمر بها مصر لحظة تاريخية فريدة وفارقة في عمر هذا الوطن، فعلى مدار تاريخنا لم يشهد وطننا تسليما لها في السابق، فللمرة الأولى يصافح الرئيس المنتهية ولايته الرئيس المنتخب".

وتقدم السيسي بالشكر إلى كل الشركاء الدوليين الذين وقفوا بجوار بلاده، مطالبا الجميع بالمشاركة في مؤتمر "أشقاء وأصدقاء مصر" الذي دعا إليه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، لدعم الاقتصاد المصري.