أعلن المكتب الرئاسي في كييف أن "وقف إطلاق نار كامل وشامل" دخل حيز التنفيذ في منطقة الصراع بشرق أوكرانيا بحلول الساعة 12 من صباح اليوم الاثنين (22:00 بتوقيت غرينتش أمس الأحد).

ويأتي وقف إطلاق النار في منطقتي دونيتسك ولوهانسك - حيث يحارب الانفصاليون الموالون لروسيا الجيش الأوكراني منذ أكثر من ست سنوات - بعد فشل ما لا يقل عن عشرين محاولة لوقف إطلاق النار بالكامل.

وقالت الحكومتان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أمس الأحد لمناقشة حل محتمل للصراع.

وقال مكتب الكرملين ومكتب زيلنسكي في بيان إن كلا الجانبين استغل المكالمة الهاتفية للإشادة بالجهود الإضافية لإنهاء القتال.

وذكر الكرملين أن بوتين حث زيلنسكي على الالتزام باتفاقيات السلام القائمة ليس فقط بالكلمات ولكن أيضا بالأفعال.

تجدر الإشارة إلى إنه من المقرر إجراء الانتخابات البلدية في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة كييف في الخامس والعشرين من أكتوبر المقبل مع استثناء المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين.

يشار إلى أن قوات الحكومة الأوكرانية تقاتل المتمردين المدعومين من روسيا في منطقة دونباس الغنية بالمعادن، منذ ربيع 2014، وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فقد سقط منذ بداية القتال نحو 13 ألف قتيل حتى الآن.

وتم إبرام خطة للسلام في مينسك في العام 2015 بوساطة ألمانية فرنسية، وتنص الاتفاقية على أن يعقب وقف إطلاق، إجراء انتخابات وإعادة الدمج التدريجي للمنطقة في أوكرانيا.

وكان بابا الفاتيكان البابا فرنسيس قال أمس الأحد إنه يصلي من أجل أن يتم الالتزام تماما بالاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار الخاص بشرق أوكرانيا، مما يمهد الطريق أمام مصالحة "طال انتظارها وهناك حاجة شديدة لها".

وتسعى المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى دعوة بوتين وزيلينسكي إلى المشاركة في قمة أخرى بعد قمة باريس.