أعلنت أوكرانيا، أمس الثلاثاء، فتح تحقيق بتهمة استغلال السلطة ضد المدعي العام السابق، يوري لوتسينكو، الذي ورد اسمه في القضية الأوكرانية، التي تسببت في إطلاق إجراءات عزل ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويشتبه في أن يوري لوتسينكو الذي أقاله في أغسطس (آب) الرئيس الأوكراني الجديد فولوديمير زيلينسكي "سمح بأعمال غير شرعية"، كما قالت المتحدثة باسم مكتب التحقيق التابع للدولة أنجيليكا إيفانوفا.

وأضافت أن التحقيق فتح بطلب من نواب أوكرانيين، دون تفاصيل إضافية.

وذكرت وكالة أنباء انترفاكس أوكرانيا، أن شهادة النائب ديفيد أراخميا العضو في الحزب الحاكم وراء هذه القضية.

وعلق لوتسينكو الموجود حالياً في لندن، على صفحته على فيس بوك قائلاً: "على الفرد أن يكون خياله خصباً لاتهامي بما يزعم أراخميا".

ولوتسينكو المدعي العام اعتباراً من مايو (أيار) 2016 ورد اسمه في القضية الأوكرانية التي تهز المشهد السياسي الأمريكي منذ الأسبوع الماضي.

ويتهم ترامب بالضغط على نظيره الأوكراني زيلينسكي لفتح تحقيق ضد هانتر نجل خصمه الديمقراطي جو بايدن، رجل الأعمال المرتبط بمؤسسة أوكرانية متهمة بالفساد.

ويؤكد لوتسينكو أنه التقى محامي ترامب لبحث ملف نجل بايدن، وأنه رأى في النهاية أن لا مبرر لفتح تحقيق ضده.

وفي محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني في يوليو (تموز) الماضي، دافع ترامب عن لوتسينكو مؤكداً أنه مدعٍ عامٍ صالحٍ وعليه البقاء في منصبه. لكن ذلك لم يمنع الرئيس الأوكراني من إقالته بعد بضعة أسابيع.

ويتهم ترامب وحلفاؤه، بايدن، بالضغط على السلطات الأوكرانية لإقالة فيكتور شوكين سلف لوتسينكو، لأنه كان يريد التحقيق في المؤسسة المرتبطة بهانتر بايدن.

لكن دعواته كانت تندرج ضمن الجهود المنسقة مع الاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي خاصةً لاستبعاد هذا المدعي العام المتهم بالتستر على الفساد في أوكرانيا، وتقويض إصلاحات الحكومة.