أكدت السلطات الأوغندية أمس، أنها أحبطت «محاولة اعتداء إرهابي» على «منشآت» في العاصمة كمبالا واعتقلت أشخاصاً.وأعلن الناطق باسم الشرطة فريد أينانغا، أن «العملية مستمرة».وأعلنت السفارة الأميركية في كمبالا أمس، أن قوات الأمن الأوغندية أحبطت «اعتداء وشيكاً» أعدته خلية من الإسلاميين الصوماليين الشباب المرتبطين بـ «القاعدة». وأصدرت بياناً جاء فيه: «أعلنت السلطات الأوغندية كشف خلية إرهابية للشباب في كمبالا».

وكانت السفارة الأميركية وجّهت رسالة إنذار إلى مواطنيها طالبة منهم ملازمة منازلهم أو التوجّه إلى مكان آمن.من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأوغندية أن دوائر الهجرة نفّذت «عملية ضد مهاجرين غير شرعيين في أحياء عدة في كمبالا»، واعتقلت 69 شخصاً لم تحدد جنسياتهم.

وحذّرت السفارة الأميركية الإثنين الماضي من احتمال ردّ الإسلاميين الصوماليين المرتبطين بـ «القاعدة» على غارة جوية أميركية قتل فيها قائد «حركة الشباب الإسلامية» قرب مقديشو.

وأوغندا من أكبر المشاركين في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال.

على صعيد آخر، أكد الجيش النيجيري أنه هزم حوالى 100 من جماعة «بوكو حرام» كانوا هاجموا ليل الجمعة- السبت بلدة كوندوغا القريبة (نحو 35 كلم) من مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، التي تشكّل تقاطعاً شمال شرقي البلاد.

وقال الناطق باسم الجيش تيموثي أنتيغا في بيان، إنه «بعد نحو 3 ساعات من المعارك العنيفة، هزمت القوات النيجيرية القوة المقاتلة من بوكو حرام»، التي كانت تعد «أكثر من 100 إرهابي». وأضاف أن المهاجمين تكبّدوا خسائر جسيمة.

وصادر الجيش النيجيري 4 آليات مزودة بمدافع مضادة للطائرات و3 رشاشات ثقيلة إضافة إلى 30 بندقية كلاشنيكوف ونظامين لتحديد المواقع الجغرافية، كما أضاف أنتيغا. وأوضح أن الجيش «يواصل تمشيط المنطقة بحثاً عن إرهابيين تمكنوا من الإفلات وهم مصابون بجروح»، مؤكداً أن «معنويات القوات تبقى جيدة».

والخميس الماضي، أكد منتدى قدامى ولاية بورنو الذي يضم مسؤولين سياسيين وعسكريين سابقين وقادة محليين، أن «بوكو حرام» تحاصر مايدوغوري «تماماً»، وتعدّ لشن هجوم وشيك على المدينة، مطالبين الحكومة بالإسراع في إرسال تعزيزات عسكرية.

وكانت «بوكو حرام» استولت على مدن وقرى في ولايات بورنو ويوبي وأداماوا. لكن الجيش النيجيري نفى مرات سيطرة الإسلاميين على هذه الأماكن على رغم شهادات سكانها الفارين.

وكانت «بوكو حرام» هاجمت مدينة باما، ما اضطر آلافاً من سكانها للجوء إلى مايدوغوري.

وقالت مجموعة محلية إن باما لا تزال «تحت سيطرة» بوكو حرام، وإن عدداً من سكانها محاصرون، وناشدوا «قوات الأمن العودة بعدما غادرت في الأول من الجاري».

وأفاد سكان نازحين أن مئات من النساء والأطفال والمسنين محاصرون، وقد عيّن المتمردون «أميراً» للمدينة يقيم في القصر الذي فرّ منه الزعيم المحلي، وقالت نازحة إلى مايدوغوري إنه منذ الأربعاء الماضي «لا يوجد طعام في باما، وعلى السكان الذهاب إلى القصر لشحذ الحبوب والأدوية من الأمير. وبعضهم يقضي بسبب المرض، خصوصاً الأطفال»، مؤكدة أن سحب المياه من البحيرة يتطلّب إذناً». وأضافت: «ببساطة، نعيش كالعبيد».

كما أفادت نازحة أخرى أن الجثث المتحللة لمئات الرجال الذين قتلوا في المعارك لا تزال في شوارع المدينة. ولفتت إلى أن الشبان سجنوا، وأجبر الأكبر سناً على قسم اليمين بعدم القتال.