نشر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين الديموقراطيين، أمس الثلاثاء تسجيلات فيديو حضّ فيها على التصويت بكثافة لمرشح الحزب للرئاسة، جو بايدن.

وفي تسجيلات مخصّصة لولايات تعد مفصلية في الاستحقاق الذي يخوضه نائبه السابق، حض أوباما الناخبين على تنظيم صفوفهم استعداداً لانتخابات يعقد مسارها فيروس كورونا، واللجوء المتزايد للتصويت عبر البريد، واتهامات ترامب بالتلاعب بها.

ويقول أوباما في التسجيلات إن "أموراً كثيرة جداً على المحكّ في هذه الانتخابات".

ويضيف "التاريخ يبين لنا أن الطريق الأسهل لتضمن اقتراعك مع أصدقائك هو وضع مخطّط لذلك. وبالنسبة للتصويت هذا العام، وضع مخطط لم يكن يوماً أكثر أهمية مما هو عليه الآن".

والفيديوهات موجهة إلى 24 ولاية، بما فيها ويسكونسن، وبنسلفانيا، وأوهايو، وفلوريدا التي ستشهد معارك انتخابية حامية الوطيس.

ويغلب على رسائل أوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة، الطابع العملي على الإيديولوجي، وحدد فيها خيارات التصويت، وأحال المناصرين إلى موقع التصويت الإلكتروني للحزب الديموقراطي "آي ويل فوت".

ويشير اختيار أوباما لأداء هذه المهمة إلى أنّ الحزب الديموقراطي يدرك أنه رغم التقدّم الكبير لبايدن في الاستطلاعات، يمكن أن يقلب الإقبال الضعيف على التصويت النتائج التي يرجوها.

وفي المقلب الآخر، يسعى المرشّح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب جاهداً إلى تحفيز قاعدته الانتخابية، رغم أنّ التوقّعات تشير إلى أن قلّة فقط من الناخبين سيتوجّهون إلى صناديق الاقتراع في 3 نوفمبر (تشرين الثاني).

ولا تزال لأوباما قوّة مؤثرة في الانتخابات الأمريكية، وحذت زوجته ميشيل التي تتمتع بدورها بقاعدة مناصرين كبيرة، حذوه في تأييد بايدن، خاصةً في المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي.