احتشد المئات من أنصار حزب الأمة القومي السوداني المعارض، اليوم الجمعة، في المركز الرئيسي للحزب في مدينة أم درمان، غرب العاصمة الخرطوم، للاعتصام احتجاجا على اعتقال زعيمه، الصادق المهدي، حسب مراسل الأناضول.

وكان أنصار المهدي أدوا صلاة الجمعة في مسجد الهجرة بمدينة أم درمان، وهو المسجد الرئيسي لطائفة الأنصار، أكبر الطوائف الدينية بالبلاد، وتمثل مرجعية لحزب المهدي، قبل أن يتحرك جانب منهم في موكب من عشرات السيارات إلى المركز الرئيسي للحزب في المدينة.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب، قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق مجموعة أخرى من المتظاهرين كانت في طريقها من المسجد إلى مركز الحزب، سيرا على الأقدام، وهي تهتف: "الشعب يريد اسقاط النظام"، "لا حوار مع الأشرار"، "حرية سلام وعدالة"، و"الثورة خيار الشعب"، "صوت الصادق صوت الشعب".وطوقت دوريات الشرطة وناقلات الجنود المسجد، كما طوقت مركز الحزب الرئيسي أيضا.

واعتقل المهدي، السبت الماضي، بعد يومين من استجواب نيابة أمن الدولة له بشأن بلاغ قيده ضده جهاز الأمن والمخابرات (التابع للرئاسة) بسبب اتهامات وجهها المهدي لقوات الدعم السريع التابعة للجهاز والتي تساند الجيش في حربه ضد المتمردين في إقليم دارفور، غربي البلاد.