كشفت السفارة السعودية في إندونيسيا عن استضافة المعمر الإندونيسي “يوحي” البالغ من العمر 94 عاما وعائلته لأداء فريضة الحج.

والتقى السفير السعودي في جاكرتا عاصم القرشي المعمر الإندونيسي في مقر السفارة وأبلغه بتوجيهات  الملك سلمان بن عبد العزيز لاستضافة المعمر الإندونيسي وعائلته كما أوصى بإنهاء الإجراءات اللازمة له ولعائلته لدخولهم أراضي المملكة.

وتحدث السفير السعودي في إندونيسيا، عصام الثقفي، عن ردود الفعل المميزة والإيجابية في إندونيسيا، حيث تفاعل المجتمع الإندونيسي وجانبه الرسمي والدبلوماسي، مع توجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافة المعمر الإندونيسي "يوحي" وعائلته لأداء فريضة الحج.

وتحدّث السفير الثقفي إلى موقع «العربية.نت » أنه : "بعد إعلان توجيه خادم الحرمين الشريفين على حساب السفارة باللغة العربية واللغة الإندونيسية، كان هناك تفاعل من المجتمع الإندونيسي ومن المتابعين الذين أبدوا امتنانهم، واعتبروها بادرة غير مستغربة من المقام الكريم، كما كانت هناك ردة فعل إيجابية على مستوى السلطات الإندونيسية والدبلوماسية، حيث تقدم السفير الإندونيسي في السعودية بالشكر لخادم الحرمين الشريفين على هذه المبادرة، وتمت المخاطبة والترحيب بالمبادرة من قبل السفارة الإندونيسية في السعودية ومن المسؤولين في وزارة الخارجية الإندونيسية".

وكشف عن التضارب في المعلومات حول عمر المسن الإندونيسي المعمر، بأن عائلته أشارت إلى أنه من أهالي القرى، ولم يقم بإصدار وثيقة ميلاد رسمية، وبعد تتبع سنوات حياته، اتضح بلوغه من العمر 130 عاماً، ومؤخراً تم استخراج البطاقة ووضع عمره، وهي من تأكيدات أسرته.

في حين التقى السفير الثقفي بالمسن الإندونيسي بمقر مكتبه، وهو فلاح يسكن جبال منطقة بونشاك، ولديه 4 بنات وأكثر من 15 حفيداً، وقد توفيت زوجته منذ فترة طويلة، ولم يتزوج عليها، وأثناء اللقاء انتابته فرحة غامرة انعكست على أسرته، لأنه لم يسبق له الحج، وعبروا عن ارتياحهم عند زيارتهم للسفارة.

المعمر الإندونيسي، عُرف عنه الحرص الشديد على تأدية الصلوات الخمس، على الرغم من كبر سنه وضعف قوته البدنية، ويقرأ القرآن خاصة في شهر رمضان، وكان يتمنى أن يؤدي فريضة الحج على الرغم من ظروفه المادية، حيث كان يتكسب بفلاحة أراضٍ مملوكة لغيره، ويزرع الأرز والخضراوات ويبيعها في السوق.

وأوضح السفير قصة المسن: "فور انتشار مقطع المسن الإندونيسي برغبته وعائلته في أداء فريضة الحج، تواصلت سفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا مع العائلة، واستضافتهم في اليوم التالي، وقابلتهم لمعرفة تفاصيل أكثر"، وبيّن الثقفي أنّ المسن أكد رغبته في الحج، وأنه لم يسبق له أداء هذه الفريضة.

وأضاف: "بعد اللقاء مباشرة وردنا توجيه باستضافة المسن وعائلته، وتقوم السفارة حالياً بإنهاء إجراءات سفرهم إلى الأراضي المقدسة، مكفولين ومعززين حتى عودتهم إلى بلادهم".