اعترضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على زيارة يقوم بها رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لمنطقة شينجيانغ الصينية النائية، حيث يقول خبراء الأمم المتحدة إن نحو مليون من الويغور ومسلمين آخرين محتجزون في مراكز اعتقال.

ويزور فلاديمير فورونكوف الدبلوماسي الروسي المحنك الذي يرأس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الصين، بناء على دعوة من بكين ومن المقرر أن يزور مدينة أورومتشي عاصمة شينجيانغ، وذلك وفقاً لرسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلها مكتبه للدول التي أبدت مخاوف.

وتحدث جون سوليفان نائب وزير الخارجية الأمريكي مع أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة يوم الجمعة "لإبلاغه بالقلق العميق" بشأن زيارة فورنونكوف لأن "بكين تواصل تصوير حملة القمع التي تشنها على الويغور والمسلمين الآخرين على أنها جهود مشروعة لمكافحة الإرهاب في حين هي ليست كذلك".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن "نائب وزير الخارجية أوضح أن مثل هذه الزيارة غير ملائمة بشكل كبير في ضوء القمع غير المسبوق الجاري في شينجيانغ ضد الويغور والمنحدرين من أصل قازاخستاني وقرغيزستاني ومسلمين آخرين".

وأضاف البيان أن "كبير مسؤولي الأمم المتحدة عن مكافحة الإرهاب يعرض سمعة الأمم المتحدة ومصداقيتها في مجال مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان للخطر من خلال إضفاء المصداقية على مثل هذه الادعاءات الكاذبة".

وأُدينت الصين دوليا لإنشائها مراكز اعتقال تصفها بأنها "مراكز تدريب وتعليم" للمساعدة على القضاء على التطرف ومنح الناس مهارات جديدة. وقال دبلوماسيون إن الدول الغربية تشعر بقلق من أن تؤدي زيارة فورونكوف إلى إقرار تبرير الصين لهذه المراكز.