أعلنت هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا أن الأجهزة الأمنية منعت ستة هجمات إسلامية في العامين الماضيين.

وفي تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية الصادرة غدا الأربعاء، قال هولجر مونش رئيس الهيئة" من أمثلة ذلك، واقعة الهجوم باستخدام مادة الريسين شديدة السمية في كولونيا والقاء القبض على شخص في مدينة شفيرين بتهمة التخطيط لشن هجوم بمادة متفجرة".

في الوقت نفسه، قال مونش إن مخاطر وقوع هجوم إرهابي لا تزال قائمة كما كانت " والجناة المحتملون يمكن أن يكونوا أشخاصا يعيشون هنا فى ألمانيا اعتنقوا الفكر المتشدد في صمت أو داخل التيار السلفي كالعائدين من سورية والعراق".

وأضاف مونش أن العديد من الإسلاميين القابعين في السجن، سيتم إطلاق سراحهم في غضون بضعة أعوام " وبالإضافة إلى ذلك فإننا نرى أنه لا يزال هناك خطر اعتناق الفكر المتشدد بين اللاجئين الذين يعانون الصدمة جراء الحرب والهروب من بلادهم، وسيبحثون عن دعم نفسي وهم عرضة للوقوع في براثن القوى المتطرفة".

وأوضح القيادي الأمني أن الهيئة تحقق في الوقت الراهن في نحو 170 قضية من بين أكثر من 1000 قضية لها علاقة بالإرهاب الإسلامي في ألمانيا، مشيرا إلى أن الهيئة تتولى في الغالب التحقيقات في الحالات الأكثر تعقيدا.

وبمناسبة حلول الذكرى السنوية الثانية لهجوم الدهس الذي نفذه التونسي الراحل انيس العمري على أحد أسواق أعياد الميلاد في برلين، قال مونش إن الهيئة خلصت بنتائج من هذه الواقعة.

وقال " لقد تعلمنا بأن علينا أن ننشغل أكثر بالشخص".

كان العمري نفذ هجومه باستخدام شاحنة في التاسع عشر من كانون أول/ديسمبر 2019، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 70 بينهم حالات خطيرة.