أعلن مكتب مفوض المعلومات الأسترالي، أمس الإثنين، أن المفوض يتهم فيسبوك بارتكاب تدخلات خطيرة في خصوصية المستخدمين، وأنه رفع دعوى ضد الشركة أمام المحكمة الاتحادية.

وتردد أن بيانات مستخدمي فيسبوك قد تم الكشف عنها لشركة كامبريدج أناليتيكا للأبحاث، المنحلة حالياً، والتي تورطت في فضيحة عالمية في 2018 بعد أن استخدمت بشكل خادع بيانات فيسبوك من ملايين الملفات الشخصية في حملات سياسية.

ووفقا لمفوض المعلومات الأسترالي، تم الكشف عن المعلومات الشخصية لمستخدمي فيسبوك لتطبيق "Thisis Your Digital Life"، وذلك لغرض يختلف عن سبب طلب المعلومات في البداية.

ولم يقم الكثيرون بتنزيل التطبيق، وتم تمرير معلوماتهم عبر استخدام أصدقائهم على فيسبوك للتطبيق، حسبما يقول المكتب، موضحاً أن التسريب الذي حدث بين 2014 و2015، أثر على "نحو 311 ألفاً و127 مستخدماً"، في انتهاك لقانون الخصوصية الأسترالي.

وقالت أنجيلين فالك، مفوضة المعلومات والخصوصية الأسترالية: "يجب أن تتحلى جميع الكيانات العاملة في أستراليا بالشفافية وأن تكون مسؤولة في طريقة تعاملها مع المعلومات الشخصية، بما يتفق مع التزاماتها بموجب قانون الخصوصية الأسترالي".

وأوضحت فالك أن تصميم فيس بوك يعني أن المستخدمين لا يتمكنون من "ممارسة الاختيار والتحكم المعقولين" حول كيفية الكشف عن معلوماتهم الشخصية. وقالت إن هذا ترك البيانات مفتوحة ليتم بيعها واستخدامها للتوصيف السياسي.

وسوف يتم النظر في القضية في المحكمة الاتحادية في البلاد، والتي تنظر في القضايا ذات الأهمية الوطنية، ولكنها ليست أعلى محكمة.