وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديدا إلى الولايات المتحدة على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين، قائلا إن من يقدم على مواجهة تركيا "من أجل حسابات صغيرة" سيدفع ثمن ذلك.
وأشار أردوغان، في كلمة ألقاها أثناء اجتماع المجلس الاستشاري لحزب العدالة والتنمية الحاكم في شمال البلاد، إلى أن الأزمة التي نشبت بين الدولتين على خلفية فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على أنقرة ليست مسألة الدولار أو الأورو أو الذهب بل إنما حرب اقتصادية ضد تركيا.
وأعرب أردوغان عن استعداد تركيا للتعامل بالعملات الوطنية في التجارة مع روسيا وإيران والصين وأوكرانيا وغيرها من الدول لمواجهة العقوبات الأمريكية الجديدة، واصفا هذه الإجراءات العقابية بأنها محاولة جديدة لأسر تركيا، عن طريق الاقتصاد هذه المرة، بعد فشل محاولة الانقلاب منتصف جويلية 2015. وقال: "الذين يخوضون مواجهة مع تركيا في سبيل حسابات صغيرة سيدفعون ثمن ذلك في المنطقة وفي سياساتهم الداخلية".
وأكد الرئيس التركي أن واشنطن أمهلت أنقرة حتى الساعة السادسة مساء لتسليم القس الأمريكي المحتجز لديها أندرو برانسون بتهمة التجسس والإرهاب، وهذه هي القضية التي أصبحت مصدر التوتر الرئيسي في العلاقات بين الدولتين خلال الأسابيع الأخيرة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الجمعة عن زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من تركيا بمقدار 20% و50% على التوالي، ما سبب انهيار سعر صرف الليرة التركية مجددا أمام الدولار، متراجعة في يوم واحد بنسبة 19%.