بعد صداقة استمرت 17 عاما، بحث أردني عن عائلة صديقه المصري سيد عبد ربه الذي توفي وحيدا في عمَّان، وناشد السلطات المساعدة في الوصول إلى أهله لتيسير دفنه.

وأشارت مصادر مقربة من المواطن الأردني مأمون فراج إلى أن صداقة جمعته بالمصري المغترب في الأردن، أحمد سيد عبد ربه (82 عاما)، امتدت 17 عاما، حيث توفي عبد ربه قبل أسبوعين في العاصمة الأردنية التي وصلها قبل 27 عاما، وعمل فيها في أحد محلات كي الملابس.

ومنذ لحظة وفاة صديقه المصري لم يهدأ فراج، من أجل الحصول على إذن دفن لصديقه الذي فقد جواز سفره منذ 2015، وهو ما جعل الوصول لعائلته في مصر "أمرا صعبا".

ووجد فراج نفسه يسابق الزمن لإكرام صديقه المتوفي بدفنه، فبموجب القوانين في الأردن تبقى الجثة في الثلاجة لمدة 40 يوما، وإذا لم يستدل على عائلته تدفنه الدولة.

تواصل المواطن الأردني عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي و"صفحة الجالية المصرية في الأردن"، التي نشرت بدورها بيانات المتوفى في تدوينة تسأل فيها عن أهله، كما تواصلت الصفحة مع السفارة المصرية في الأردن والتي اشترطت أن العائلة فقط هي من له حق الحصول على تصريح الدفن.

وبعد بحث طويل وانتظار، وصلت رسالة لفراج من وزارة الهجرة المصرية، تعلمه فيها بأنه "تم التوصل لعائلة عبد ربه"، لكن حتى الآن لم يتم إصدار التوكيل من العائلة لدفنه، وفقاً لبي بي سي.

ويؤكد المواطن الأردني، أن العم أحمد أوصى بدفنه في الأردن.