قال العالم المصري، أحمد زويل، إنه بإمكان مصر التقدم بالعلم وتكرار تجربة الهند في التقدم رغم المشاكل والفقر، داعيًا مواطني بلاده إلى الاستعداد لمصر حديثة وعدم الإحباط.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمقر الإداري لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بوسط القاهرة، أضاف زويل "كلنا لازم (لابد) نكون مستعدين لمصر الحديثة والناس فرحانة (سعيدة) أنها تدخل لعصر حديث، ولا داع  للإحباط، ولابد للإعلام أن يأخذ موقفًا إيجابيًا عشان (لكي) مصر تتقدم".

وردًا علي سؤال لمراسل وكالة "الأناضول" حول مدى إمكانية نجاح العلم وظهور تأثيره في ظل انقسام سياسي بمصر؟، أجاب العالم المصري "لدينا تجربة في الهند، فرغم الفقر تم بناء أحدث المدن العلمية، ورغم ما كان فيها من الفقر والمشاكل أصبحت الهند الثانية عالميًا في مجال تكنولوجيا المعلومات".

ومضى العالم المصري الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء، قائلاً "الجو (السياسي) حتى وإن لم يكن مهيئًا في مصر، فالعلم سيساعد علي التقدم".وأشار إلى أن لقاءه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس الماضي، تطرق إلى مشاكل البلاد، وقال "واضح في هذا اللقاء أن الرئيس يضع يده علي مشاكل مصر، ويحاول قدر الإمكان حلها وفق الإمكانيات المتاحة في ضوء الاقتصاد والوضع المصري".

ونوّه إلى أن "الطاقة ليست مشكلة في مصر فقط ولكن في العالم أجمع بجانب التعليم والاقتصاد"، قائلاً "لابد من حلول غير تقليدية، ومصر تحتاج لـ 12 بليون (مليار) دولار لحل أزمة الكهرباء".وتعاني مصر من أزمة كبيرة في الكهرباء حيث تنقطع بشكل متكرر، وهو ما أرجعته الحكومة إلى الضغط على الشبكات نتيجة ارتفاع معدل الاستهلاك. 

ولفت إلى أن هناك مشروعًا لـ"النهضة العلمية يتم الآن برعاية الرئيس المصري ويعتبر ثاني المشروعات القومية لمصر بعد مشروع قناة السويس".وتابع زويل "مشروعا قناة السويس ومشروع النهضة العلمية يعطيان أملاً للمصريين في الغد".وبيّن أن "المشروع القومي للنهضة العلمية يتم بناؤه في مدينة 6 أكتوبر (غربي العاصمة) بمشاركة القوات المسلحة وتم إنجاز خطوات كبيرة فيه وسيفتتحه الرئيس (لم يحدد موعدًا)".

والمشروع القومي للنهضة العلمية، الذي يعرف بمدينة زويل للتكنولوجيا، هو مجمع بحثي وعلمي غير هادف للربح يعتمد علي إيجاد أول مدينة بحثية عالمية على أرض مصرية تهتم بالتكنولوجيا بمشاركة علماء وخبراء من الداخل والخارج.وبشأن دور المجلس الاستشاري للرئيس السيسي، أوضح أن المجموعة الحالية التي أخطرنا بها رئيس الجمهورية هي نواة في المستقبل سوف يضاف لها بعض الخبراء والعلماء في المجالات التي تراها الدولة مهمة للرؤية القادمة.

والسبت الماضي، أصدر السيسي قرارًا بإنشاء مجلس استشاري يضم علماء وخبراء مصريين في الداخل والخارج يتبع رئاسة الجمهورية مباشرة، ويحمل اسم "المجلس الاستشاري لعلماء مصر".وبحسب القرار الجمهوري، يضم المجلس في عضويته حتى اليوم 16 عضوًا من كبار علماء مصر من عدة تخصصات، أبرزهم أحمد زويل، والجيولوجي فاروق الباز، والاقتصادي محمد العريان، والطبيبان محمد غنيم ومجدي يعقوب.وتولى السيسي رئاسة مصر في الثامن من يونيو/ حزيران الماضي، وكان قبلها وزيرا للدفاع وتمت خلال توليه ذلك المنصب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، يوم 3 يوليو/ تموز 2013.وفضلا عن اضطرابات سياسية وأمنية، تعاني مصر من صعوبات اقتصادية.