اتفقت الأحزاب المشاركة في جلسة الحوار الوطني بتونس، اليوم الجمعة، على تنظيم مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب في أقرب وقت، وذلك بعد يومين من مقتل 15 جنديا في هجومين "إرهابيين"، غربي البلاد، بحسب قياديين حزبيين.

وقال حمة الهمامي، أمين عام حزب العمال التونسي، في تصريحات صحفية عقب جلسة الحوار التي عقدت بمقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية بالعاصمة تونس، "الأمر الأساسي الذي حصل حوله اتفاق هو عقد مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب في أقرب وقت ممكن".

وتابع "كما تم الاتفاق على أنه لا يمكن حصر مواجهة الإرهاب في المواجهات الأمنية والعسكرية.. لابد من إستراتيجية شاملة تأخذ بعين الاعتبار كل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والمعطيين الإقليمي والدولي".وأضاف "سيتم مناقشة كل ما يتعلق بالظاهرة وتوصيفها والعلاجات المقترحة للتصدي لها بعمق، في المؤتمر الوطني لمكافحة الإرهاب".

وبحسب مراسل الأناضول، اتفقت الأحزاب المشاركة في جلسة الحوار الوطني أيضا، على ضرورة تحديد تاريخ انعقاد المؤتمر الوطني لمكافحة الإرهاب في أجل لا يتعدى الأسبوع.ولم تخرج أي بيانات أو تصريحات عن المشاركين في المؤتمر توضح باقي الأمور التنظيمية لمؤتمر مكافحة الإرهاب.

من جانبه، قال الطيب البكوش، عضو المكتب السياسي لحزب نداء تونس، في تصريح لوسائل الإعلام "صحيح أنه هناك اتفاق على إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب لكن ما نلاحظه هو أن الحكومة غير قادرة وغير جاهزة على تفعيلها و تجسيمها في غياب الإمكانيات الكافية لذلك".

ولم يبين البكوش تفاصيل تلك الإستراتيجية المتفق عليها.وقتل مساء الأربعاء الماضي (15) جنديا، و"إرهابي''، واحد، فيما أصيب (22) جنديا آخرون في منطقة "هنشير التلة"، في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين (غرب)، بعد هجوم شنته مجموعتان "إرهابيتان"، بحسب وزارة الدفاع التونسية.