اعتبرت قيادات منبر الأحزاب السياسية بجنوب السودان، أن المفاوضات المرتقبة، خلال ستين يوما حسب خارطة طريق وضعها الوسيط الأفريقي "إيغاد"، بأديس أبابا، بين طرفي الصراع في البلاد هي "فرصة أخيرة للسلام".

ومنبر الأحزاب السياسية هو تجمع يضم كافة الأحزاب السياسية بجنوب السودان المشاركة في الحكومة وغير المشاركة ويبلغ عددها عشرون حزبا.

وطالبت قيادات المنبر، خلال مؤتمر صحفي عقدوه اليوم الخميس بمقر المنبر بجوبا، بضرورة تجاوز الحزبية والفردية فيما يتعلق بالأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد، ووضع المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات.

وقال المنبر في بيانه الذي تلاه للصحفيين، القيادي بالحركة الشعبية الحزب الحاكم، أشويل مليط، إن "جولة مباحثات السلام القادمة والتي ستقام في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا يمكن أن تكون آخر فرصة لإحلال السلام في البلاد."

وأكد البيان على ضرورة إيقاف العمليات العسكرية في كافة الجبهات بالإضافة للالتزام بالاتفاقيات الموقعة خصوصاً اتفاق وقف العدائيات، فضلا عن الحاجة لاحترام المشاركة الفعالة لكافة أصحاب المصلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية.

كما طالب بالتمسك ببيان رؤساء الدول والحكومات في القمة الـ (26) لدول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" حول الوضع في جنوب السودان، مناشدين "إيغاد" بعقد مؤتمر أصحاب المصلحة في أقرب وقت للوصول إلى اتفاق شامل خلال الستين يوماً.

وكانت قمة دول "إيغاد" اتفقت خلال اجتماعها الاخير في العاشر من يونيو/حزيران الجاري، بأديس أبابا، على "خارطة طريق" لإنهاء الأزمة في جنوب السودان، ويأتي على رأسها تشكيل حكومة انتقالية في فترة لا تتجاوز 60 يومًا.

كما استضافت أديس أبابا الشهر الماضي جلسات للحوار الوطني لـ"أصحاب المصلحة"، ضمت طرفي النزاع في جنوب السودان، وقيادات سابقة في الحزب الحاكم في جنوب السودان معارضين للرئيس سلفاكير، بهدف الوصول إلى توافق حول حل سياسي للأزمة التي تشهدها البلاد.

وفي سياق ذي صلة، قال رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي المعارض، لأم أكول، خلال المؤتمر، إنهم دخلوا في اجتماعات كأحزاب سياسية منذ يوم أمس للنقاش حول الراهن السياسي في البلاد.