أعلنت السلطات المغربية أمس الإثنين أنها عثرت على جثة رجل فقد أثره عقب الفيضانات التي ضربت جنوب البلاد الأسبوع الماضي، لترتفع بذلك إلى ثمانية قتلى الحصيلة النهائية للمأساة التي نجمت عن سيول غمرت ملعباً أثناء مباراة لكرة القدم.

والأربعاء الفائت غمرت السيول ملعباً لكرة القدم في قرية تزيرت بضواحي مدينة تارودانت أثناء مباراة بين فريقين محليين من الهواة، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وفقدان ثامن وإصابة تاسع بجروح.

والقتلى السبع هم فتى يبلغ 17 عاماً وستة مسنّين شأنهم شأن المفقود الذي عثر عليه الإثنين جثة هامدة.

وبحسب السلطات فإن الجثة التي عثر عليها الإثنين جرفتها السيول وتم العثور عليها على بعد حوالي 20 كلم من قرية تزيرت.

وكان شاهد عيان قال إنّ السيول جرفت الملعب حيث كانت تقام مباراة في إطار دوري محلي للهواة.

وأضاف "تحصن شبان في بناية صغيرة تتخذ مستودعا للملابس لكن السيول جرفتهم (...) إنها كارثة".

وأكدت السلطات أنها فتحت تحقيقاً "تحت إشراف النيابة العامة حول ظروف وملابسات هذا الحادث وتحديد المسؤوليات".

وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ الامطار المنهمرة بغزارة أعقبت موجة جفاف كبيرة ما جعل الفيضانات أكثر عنفاً.

والفيضانات شائعة في المغرب. وفي نهاية يوليو الفائت، قتل 15 شخصا إثر انهيار في التربة سبّبته فيضانات في طريق جنوب مراكش.