أكد بوبكر محمد توم نائب رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بالمجلس الوطني  السودانى أهمية اجتماعات الكتلة الاقتصادية الإفريقية لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الأفارقة لدى مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين (أفريكان كوكس) المنعقدة بالخرطوم يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين مشيرا إلى أن السودان يستفيد من تجارب الدول الإفريقية ومعالجتها لمختلف القضايا الاقتصادية كما تستفيد الدول الإفريقية من السودان .

وقال بابكر فى الحوار الذي أجرته معه وكالة السودان للأنباء ان زيارة المراجع العام التنزاني للسودان فى اليومين الماضيين تعتبر جزءا من التنسيق على مستوى المراجعين العامين ومؤسسات الضبط المالي الإفريقية الناطقة بالانجليزية مؤكدا اندماج السودان بشكل كبير في إطاره الإفريقي وعكس التجارب بين الجانبين .

وقال إن السودان لديه تجربة قوية جدا في مجال الإصلاح الاقتصادي والتخطيط الاستراتيجي أقرها البرنامج الاقتصادي لإعادة الاستقرار الاقتصادي والذي أعقب الانفصال واختلال مؤشرات الاقتصاد في عام 2011م والتي تمثلت في ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض معدلات النمو وتدهور العملة الوطنية وعجز ميزان المدفوعات موضحا انه وبفضل السياسات التقشفية والتوسعية في الإنتاج تحسنت المؤشرات بشكل جيد في عام 2012م والى الأفضل في عام 2013م وستكون في العام 2014 أفضل حيث ارتفع معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي إلى 4% كما استطعنا زيادة الصادرات بنسبة كبيرة جدا وتحسن ميزان المدفوعات وتجاوزت الصادرات السبعة مليارات دولار

وذلك بفضل الذهب والصمغ والثروة الحيوانية موضحا ان ذلك تم رغم الحصار الاقتصادي وآثار الأزمة المالية العالمية وصدمة الانفصال .وأكد أنها تعتبر تجربة فريدة وغير مسبوقة أن تعود مؤشرات الاقتصاد بهذه السرعة حيث أن الدولة فقدت عقب الانفصال جزءا كبيرا من أراضيها و50% من مواردها و90% من صادراتها و75% من بترولها ورغم الحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور مشيرا إلى أن عددا من الدول والمؤسسات الدولية أبدت دهشتها لتجاوز السودان هذه الصعوبات وما يشهده من استقرار اقتصادي .

وأشار إلى أن السودان يقدم تجربته هذه لفائدة الدول الأفريقية كم يستفيد من تجاربهم في مجال العون الأجنبي واستقطاب الموارد والمنح ومعالجة مشاكل البطالة بجانب معالجة مشاكل التضخم وسعر الصرف مضيفا أننا لم نحقق المستوى المطلوب فيها فى وقت وجيز .