كشفت سلسلة من البيانات أن جنوب كاليفورنيا الأمريكية شهد زهاء مليوني زلزال منذ عام 2008.

وتعد المنطقة موطنا لصدع "سان أندرياس" الخطير، وتجري مراقبتها بانتظام بحثا عن علامات الحركة التكتونية والنشاط الزلزالي.

وقام علماء مقيمون في كاليفورنيا بجمع مجموعة واسعة من البيانات، ووجدوا ما مجموعه 1.81 مليون هزة أرضية، أي ما يعادل 495 هزة في اليوم، وواحدة كل 174 ثانية.

وذكرت التقديرات السابقة أنه لم يكن هناك سوى 180 ألف زلزال مسجل، أي ما يعادل زلزالا واحدا كل 30 دقيقة.

وتأتي الزيادة المكتشفة نتيجة دراسة نُشرت في مجلة "العلوم"، قام بها باحثون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.

وركزت الدراسة على الاهتزازات بين مقياسي: -2 و1.7، للحصول على مقياس أفضل لنشاط المنطقة. وتعد هذه الهزات صغيرة للغاية، بحيث يصعب رصدها وسط الضجيج الذي يظهر في البيانات الزلزالية، مثل اهتزازات حركة المرور أو تشييد المباني.

وقام الباحثون بفك تشفير علامات الزلازل الناتجة عن ضوضاء الخلفية، باستخدام طريقة تُعرف باسم "مطابقة القالب".

ويُستخدم الزلزال الأكبر كقالب لتوفير علامات ومفاتيح، يمكن التعرف عليها بسهولة لتوقع حدث أصغر في موقع معين. وأجريت تحقيقات إضافية باستخدام أدوات استشعار قريبة، قبل إضافتها إلى القائمة.

وتأتي الدراسة هذه في الوقت الذي تحتفل فيها المنطقة بمرور 113 عاما على الزلزال، الذي دمر مدينة شمال كاليفورنيا، في 18 أبريل عام 1906.

وتسبب الزلزال المدمر، الذي بلغت قوته 7.9 درجة، في أضرار جسيمة واستمر دقيقة واحدة.

والآن، وُزعت أجهزة استشعار الزلازل في جميع أنحاء كاليفورنيا، وبنيت المباني المقاومة للزلازل، بالإضافة إلى عدد كبير من الأنظمة وأجهزة الكشف، تجنبا لخطر محتمل على الحياة جراء زلزال وشيك.